أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أن أعضاء شبكة التجسس التي تم كشفها مؤخراً ما هم إلا فئة مارقة لا تمثل شعب المملكة الوفي، منوهاً بما تعيشه المملكة من لحمة وطنية كبيرة بين قيادتها وشعبها، مشيراً إلى أن هذه اللحمة لم تكن لتأتي لولا فضل الله أولاً ثم تطبيق قادة هذا الوطن لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجعلها منهاجاً ودستور حياة. جاء ذلك خلال لقاء أمير الباحة الأسبوعي أول من أمس، بالقضاة ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ومشايخ القبائل وجمع من المواطنين، بقاعة الاستقبالات الكبرى في الإمارة أول من أمس. وقال الأمير مشاري بن سعود، "مواطنو المملكة لا يرقى إليهم الشك، لكن لا ينعدم أن يكون من بين ظهرانينا من يريد الشر لنا، وهؤلاء ليسوا بمحسوبين على منطقة معينة أو توجه معين بل إن الصلاح عام في كل بلادنا"، مشدداً على أنه يجب أن نكون جميعاً أعيناً ساهرة على وطننا، فإن لاحظ أحدنا ما يريب أو ما يستدعي أن ينصحه أو يوجهه أو يدل عليه فهذا من الواجبات التي علينا كمواطنين، مبرزاً المواقف البطولية لرجال الأمن البواسل الساهرين على أمن الوطن الذين استطاعوا بعد فضل الله الوصول لهذه الخلية الفاسدة. وأضاف "نرى كثير من الدول تسعى إلى خراب بلادنا وفساد شبابنا وأهلنا بوسائل شتى". وأوضح أمير الباحة، أن هذه البلاد جمعت ثلاثة أمور، المقدسات ثم الأمن ثم رغد العيش، وتحكم شرع الله فلا غرابة أن نجد من يحسدنا على ما نحن فيه من النعم وعلى ما نحن فيه من الأمن داعياً إلى الاهتمام بتربية الأبناء قائلا: "نحن بحاجة حقيقية أن نربي أبناءنا على طاعة الله تعالى وعلى طاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وأن نعلمهم أن طاعة ولي الأمر واجبة. من جهة أخرى استقبل الأمير مشاري بن سعود بمكتبه في الإمارة أمس، رئيس جمعية تعاطف الخيرية للخدمات الصحية بالمنطقة الدكتور صالح آل حافظ، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. واستمع أمير الباحة خلال اللقاء، لشرح عن أهداف وبرامج الجمعية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، وتعمل على تقديم الرعاية الصحية بمختلف أنواعها لذوي الاحتياج بالمنطقة من خلال مشاريعها المتضمنة العمل الصحي الخيري والعيادة المتنقلة وعلاج أبناء المستفيدين من الجمعيات الخيرية، ونوه أمير الباحة بالأهداف الإنسانية السامية التي تعمل عليها الجمعية، متمنياً للقائمين عليها التوفيق والنجاح.