أخمدت فرق الدفاع المدني بمنطقة الرياض حريقا اندلع أمس بمركز الهرم بحي النسيم شرق العاصمة وتم إخلاء المدارس المجاورة من الطلاب احترازا بعد تصاعد أعمدة الدخان، دون الإعلان عن أية إصابات بحسب مديرية الدفاع المدني التي نفت ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة 3 من رجالها أحدهم بحروق من الدرجة الأولى، وقالت إن التحقيق جار لمعرفة أسباب الحريق. وأوضح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني النقيب محمد الحمادي بمنطقة الرياض، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا باندلاع حريق في سوق الهرم بلازا بحي النسيم شرق العاصمة في تمام الساعة السادسة و44 دقيقة صباحا، وتوجهت 12 فرقة إطفاء و10 وحدات إسناد و5 فرق إنقاذ وطائرة هليكوبتر، بالإضافة إلى قوات الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني بكامل آلياتها وأفرادها، مضيفا أنه جار التحقيق في أسباب الحريق. من جهته، أكد مدير الأمن والسلامة بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض صالح الحربي إخلاء عدد من المدارس حول منطقة حادث الحريق بحي النسيم وتم إخلاء المدارس احترازا وبدون الرجوع لمدير المدرسة الذي له صلاحيات مخولة من قبل الوزارة، وأنه يقدر ذلك لأنه من الحالات الخاصة التي تتعلق بسلامة الطلاب، وأن الرجوع لإدارة التعليم يكون فقط في الحالات العامة التي تتطلب الإذن، مؤكدا أنه لم تتصل بهم أية مدرسة حول وجود خطر. وحول الوضع العام للمدارس هذه الأيام مع أجواء الغبار الكثيف، أكد الحربي أنه متواصل مع مدير التربية والتعليم حتى الساعة الواحدة من مساء أول من أمس، وكذلك الأرصاد الجوية حين كانت الرؤية متدنية في هذا اليوم إلى كيلو متر واحد، إلا أنها تحسنت صباح أمس، وأن الوضع حتى الآن لا يستدعي تغيب الطلاب وأن هناك متابعة مستمرة مع الجهات المختصة كل ست ساعات يتم التواصل فيها مع الأرصاد. وفي سياق متصل، تناقل المشاركون في المواقع الاجتماعية منذ الساعة السادسة صباحا، خبر اشتعال الحريق بمركز الهرم بحي النسيم بالرياض، وأكد العديد منهم أن العمال والحراسات الأمنية بالسوق يبحثون عن عامل فقد منذ الصباح يحتمل تواجده داخل السوق أثناء الحريق، بينما تداول البعض أنباء عن إصابة 3 من رجال الدفاع المدني أحدهم بحروق من الدرجة الأولى، إلا أن الدفاع المدني نفى ذلك. ومن جانبها، تواصلت "الوطن" مع بعض سكان حي النسيم وشهود عيان للحريق، الذين ذكروا أن الحريق كان في فترة الصباح وأن الموقع كان خاليا من الزوار، داعين إلى الاهتمام بالبنية التحتية لأي سوق، تشتمل على مضخات للمياه حتى تقصر مدة إطفاء الحريق والتحقيق، خصوصاً بعد أن كثرت الحرائق في الأماكن العامة والجامعات. وتساءل بعض المواطنين حول ما إذا كان حريق المركز التجاري بفعل فاعل، فيما أكدت بعض الأمهات أنهن لم يرسلن أبناءهم للمدارس القريبة من موقع الحريق، وأن مجموعة من المدارس المجاورة قامت بإخلاء مبانيها من الطلاب خوفا عليهم من الاختناق.