تقاعد الجنرال ستانلي ماكريستال، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي أقيل من منصبه في الشهر الماضي عقب مقالة مثيرة للجدل في إحدى المجلات، أول من أمس في احتفال شابته مظاهر سخرية وأسف. وقال ماكريستال أمام 500 ضيف تجمعوا في قاعدة فورت ماكنير في واشنطن "خدمتي العسكرية لم تنته بالطريقة التي كنت أتمناها". وأضاف "تركت مهمة كان شعوري نحوها قويا. وأنهيت حياة عملية عشقتها كانت قد بدأت قبل ما يربو على 38 عاما مضت. وتركت تعهدات لم تتحقق كنت قد قطعتها لكثير من الرفقاء في القتال تعهدات اعتبرتها مقدسة". وأقيل ماكريستال من منصبه بسبب مقالة في مجلة "رولينج ستون" أدلى فيها هو وبعض العاملين معه بتصريحات اعتبرت أنها تنتقص من الرئيس باراك أوباما ونائب الرئيس جو بايدن والبيت الأبيض. وقال وهو يضحك "لهؤلاء الحاضرين هنا الليلة الذين يشعرون بضرورة إظهار تناقض ذكرياتي مع الحقيقة، تذكروا أني كنت هناك. وفي جعبتي قصص عن كل منكم وصور تتعلق بالكثير وأعرف محررا في رولينج ستون". ولم يشر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في تصريحاته إلى الجدل الذي أنهى الحياة الوظيفية لماكريستال. وقال جيتس "نودع ستان ماكريستال اليوم بفخر وحزن. فخر بسجله الفريد كرجل وجندي. وحزن لأن رفيقنا ومواهبه المدهشة ستغادرنا". وأضاف جيتس أنه مع دخول ماكريستال لمرحلة جديدة من حياته "يفعل هذا بامتنان للأمة التي فعل الكثير لحمايتها، وبتبجيل للقوات التي قادها في كل مستوى، مع تأمين مكانته باعتباره واحدا من أعظم المحاربين الأمريكيين".