حمل عدد من أولياء أمور الطلاب الموهوبين، بتعليم سراة عبيدة مدارس التعليم العام التابعة لوزارة التربية والتعليم ضعف المخزون الثقافي لدى أبنائهم، وأجمعوا على أن اختبارات القياس يجب أن تكون واقعية وموضوعية من حيث تناسبها مع ما يتعلمه الطلاب في المدارس التي تعاني القصور في عدد من الجوانب الهامة لاسيما ندرة المعلمين المتمكنين من مادتهم العلمية خاصة وأن اختبارات قياس تعد معيارا لقياس الثقافة العامة لدى الطلاب في مختلف المجالات العلمية. جاء ذلك خلال ورشة أقامها قسم رعاية الموهوبين بتعليم سراة عبيدة مساء أول أمس الخميس لأولياء أمور 233 طالبا على هامش اختبارات المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين في مقر مركز الموهوبين بمدرسة الفاروق الابتدائية بحي الفهد بسراة عبيدة. حيث أكد حامد مريع "ولي أمر طالب" أن ضعف الثقافة العامة لدى الطلاب يعود إلى ضعف مدارس التعليم العام فيما تقدمه لهم على مقاعد الدراسة وقال إن الأسباب تكمن في عدد من المعلمين غير المتمكنين من مادتهم العلمية حيث أقحموا إلى مهنة التدريس دون رغبة منهم وإنما بهدف الحصول على وظيفة حكومية، إضافة إلى ضعف التدريب على المناهج العلمية الجديدة والتي وصفها ب"الممتازة" ولكنها تحتاج إلى معلمين أكفاء مدربين على استخدام التقنيات الحديثة لإثراء الجانب الثقافي والمعلوماتي لدى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. بدوره شدد عوض محمد آل عريعر "وكيل مدرسة " على أهمية استحداث مراكز لاختبارات القياس في مختلف المحافظات، وقال إنه من المجهد لهم وللطلاب قطع مئات الكيلو مترات لإجراء الاختبار والخروج من قاعات الاختبارات عند العاشرة مساء. من جانبه شدد عوض جخدب الكوالي "ولي أمر طالب "على ضرورة التنسيق بين المركز الوطني للقياس والتقويم ووزارة التربية والتعليم فيما يتعلق باختبارات القياس سواء ما يتعلق بطلاب المرحلة الثانوية أو المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين خاصة ما يتعلق بواقعية وموضوعية أسئلة القياس وما يتعلق بمكافآت الموهوبين ومشرفي المراكز وكذلك توفير وسائل للنقل من وإلى المدارس. في المقابل رئيس قسم رعاية الموهوبين بتعليم سراة عبيدة الدكتور عبدالله بن محمد آل قصود أثنى على جميع ما طرحه أولياء أمور الطلاب، وقال إن المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين يهدف بالدرجة الأولى إلى التعرف على الطلاب الموهوبين في المملكة في مجالات العلوم والتقنية وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف على الموهوبين وبناء قاعدة بيانات مفصلة للطلبة الموهوبين في المملكة بالإضافة إلى توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم والإسهام في إثراء مصادر البحث العلمي فيما يتعلق بمجال التعرف على الموهوبين وأثنى آل قصود على موهبة وثقة طلاب مدارس الإدارة التعليمية وحضورهم المميز داخل قاعات الاختبار، بدوره أوضح مدير التربية والتعليم بسراة عبيدة الدكتور هشام الوابل الحضور المتميز للطلاب والذي تجاوز 98% من طلاب الإدارة التعليمية بحضور 233 طالبا وقال إنه استهدف الطلاب الذين يدرسون في الثالث الابتدائي والسادس الابتدائي والثالث المتوسط، والذين اعتمد ترشيحهم من قبل المدرسة، أو الترشيح الذاتي للطالب من قبل ولي أمره أو ترشيح الطالب لنفسه. واعتبر الوابل أن هذا المشروع يعد مكسبا مهما للطلاب الذين خضعوا لذلك المقياس والمشروع الوطني الذي يهدف إلى التعرف على القدرات.