كشف مصدر أفغاني مطلع أن الاختفاء الطويل لزعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، تسبب في الانقسام والتفرقة في قيادة وصفوف الحركة، الأمر الذي تزايد أكثر بعد العام 2011. وبرز الاختلاف بين مجلس شورى كويتا بقيادة الملا عمر، وشورى بيشاور لأول مرة "عندما زاد جهاز المخابرات الباكستانية معوناته ودعمه المالي واللوجتسي للحركة"، حسبما جاء في تقارير أفغانية أمس. ودفع هذا الأمر العضو البارز في شورى كويتا الملا عبدالقيوم ذاكر، للالتحاق رسميا بشورى بيشاور لتلقي المساعدات والمعونات المالية مباشرة، كما تسبب ذلك في حدة الخلاف بينه وبين العضو البارز الآخر الملا أختر محمد منصور، الذي تقرب من إيران لتلقي المساعات المالية أيضا. وعندما تشكلت اللجنة النظامية في الحركة، تمت مواجهة الملا عبدالقيوم ذاكر، الذي حاول تولي قيادتها بمخالفات شديدة من قيادات بارزة في شورى بيشاور، وأغلبهم أعضاء بارزون في الحزب الإسلامي سابقا. وبخصوص المصالحة فإن مجموعة الملا أختر منصور تؤيدها في حين أن مجموعة الملا ذاكر تشترط مسبقا خروج القوات الغربية من البلاد، ولكن دور الملا منصور في هذا المجال قليل، إلى جانب وجود 9 مجموعات طالبانية باكستانية لها تأثير على شورى بيشاور.