نفت الرئاسة المصرية تقدمها ببلاغ ضد المذيع الدكتور باسم يوسف الذي يقدم برنامجا ساخرا على قناة سي بي سي، وأكدت في بيان صدر أمس التزامها احترام حرية التعبير، مؤكدة أنها لا تقف وراء الإجراءات ضد مقدم البرنامج، مؤكدة أن الملاحقات القضائية أطلقت ضده بطلب من مواطنين. وكان يوسف الذي عرف ببرنامج ساخر قدمه عبر الإنترنت بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 قد سلم نفسه الأحد الماضي بعدما أصدر النائب العام أمرا بضبطه للتحقيق معه بتهمة "إهانة الرئيس". واتهمت النيابة باسم الذي يشبهه البعض بالإعلامي الأميركي الساخر جون ستيورات، الذي يقدم برنامج "ديلي شو" على قناة سي إن إن بازدراء الأديان، وتقويض مكانة الرئيس، وأخلت سبيله بكفالة. وانتقدت الولاياتالمتحدة الأميركية أول من أمس التحقيق مع باسم، والقيود التي يضعها النظام على حرية الرأي. وكانت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قد هددت بإلغاء ترخيص قناة سي بي سي المستقلة، التي تبث برنامج باسم يوسف، الذي عرف بسخريته من الرئيس محمد مرسي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الهيئة وجهت إنذارا إلى القناة بإلغاء الترخيص؛ لأن البرنامج الذي يقدمه يوسف "أخل بضوابط العمل داخل المنطقة الإعلامية الحرة" التي تعمل بها القناة وقنوات أخرى متعددة. ونقلت الوكالة عن الهيئة القول: إن "البرنامج يتضمن إسفافا، وتطاولا، وتلميحات وألفاظا نابية"، ونقلت في المقابل عن إدارة القناة أنها حريصة على الالتزام بالقانون، ومواثيق الشرف الإعلامي، وشروط التراخيص في كل ما تبثه.