لقد عملت على فكرة منذ سنوات، وعملت دراسات ميدانية مع الشباب, قد لا أملك المؤهل المناسب لعمل مثل هذه الدراسات ولكن بسبب واقع الكثير من الشباب والعاطلين حيث إنني كنت واحداً منهم ما دفعني إلى هذا الموضوع.. تقابلت مع الكثير من الشباب من خريجي الجامعات والكليات وطرحت عليهم سؤالا بسيطا قد سبقتني إليه الكثير من المؤسسات التقنية وغيرها.. ولكن لم تهتم في بعض الاختصاصات وكان السؤال هو: هل تقبل بأن تعمل في الأعمال الحرفية مثل نجار أو حداد معماري أو دهان أو مبلط؟ فكانت الإجابة: نعم... ولكن لم تأت هذه الإجابة إلا بعد شرح الموضوع لهم بالكامل, فأنا قبل أن أطرح مثل هذا السؤال أخذت بعض الأمور من قوانين مكتب العمل التي لا تطبق, مثل الدوام 8 ساعات فقط, وبما أنه سعودي ويحتاج إلى التشجيع يكون المرتب لا يقل عن 3000 ريال, وتأمين صحي له ولأسرته.. قد يستنكر الكثير ما كتبت ولكن الشباب يقبل هذا الأمر ولكن المشكلة لا تكمن في الشباب الذكور.. إنما في الشابات, هل يقبلن بالزواج من هؤلاء الشباب؟ هذا هو المهم فقد طرح علي هذا السؤال من أحد الشباب.. وقد قمت بعمل استبيان بالأسماء لشباب في مدينة جدة من ملاعب كرة القدم, والمقاهي وغيرها, مسجل الاسم, والعمر, والشهادة.. علما بأن الفكرة التي أحملها تحمل أيضا الكثير من الوظائف للفتيات والفكرة تتلخص في إنشاء شركة سعودية 100% للمقاولات والصيانة بأيدٍ سعودية في العمل الميداني والعمل الإداري, حيث يكون العمل الميداني من نصيب الشباب والعمل المكتبي من نصيب الفتيات, ويوفر لهم المساكن التي تبنى وتنشأ بأيديهم. فلن يعمر البلد إلا شبابها وليس عيبا أبداً أن نكون نحن أصحاب القول والفعل فهذه لها أبعاد أمنية واقتصادية وسياسية أيضا, فالدولة لا تستطيع توفير وظائف لكل الخريجين من الثانويات والكليات والجامعات فكم العدد؟ وكم الاحتياج؟ وقد بعثت برسالة على موقع وزارة العمل وبحثت عن من يساعدني على هذه الفكرة, واتصلت كثيراً ببرامج تناقش موضوع البطالة ولكن صوتي لم يصل, السؤال الذي أطرحه على المواطنين هل فكرتي فيها شيء من الخطأ أو التقليل من شأن الشاب السعودي والفتاة السعودية أم ماذا؟.