اختتمت مساء أول من أمس، فعاليات مهرجان المسوكف الشعبي الذي صمم هذا العام بشكل تراثي يحاكي عراقة الماضي وضم بين جنباته حرفيين مهرة نساء ورجالا يقومون بصناعة الأدوات الشعبية القديمة وبيعها فور الانتهاء منها بأجر يعود لهم دون فوائد تؤخذ من منظمي المهرجان، فيما يتميّز المهرجان بأنه الوحيد الذي يقام في إجازة الربيع وهو ما زاد من كثافة الحضور وإقبالهم عليه. ووصف محافظ عنيزة فهد السليم في تصريح إلى "الوطن" مهرجان المسوكف بأنه خيري وليس تجاريا، وأن القائمين عليه أتاحوا الفرصة للحرفيين ليزيدوا دخلهم بعمل أيديهم دون استغلال من أرباب السوق الشعبي أو المنظمين، مبيناً أن توقيت المسوكف ثابت على مدار الأعوام الماضية وهو لا يتعارض مع مهرجانات المنطقة، ولكنه متجدد في كل شيء. وفي سياق متصل، احتضن مهرجان المسوكف معرضاً للرسام التشكيلي صالح بن علي النقيدان للرسم أمام الجمهور ولعرض بعض لوحاته التي سبق وأن عرضت في أكثر من محفل. وقال الرسام النقيدان ل"الوطن"، إنه يعتبر المسوكف من المهرجانات التي يحرص على عرض لوحاته بها نظرا لشغف الجمهور بالرسم، مبينا أن الفنان التشكيلي لا بد أن يحاكي الواقع من خلال لوحاته حاله مثل كتاب الصحف كل يعبر بطريقته. وأشار إلى لوحتين له تحاكيان مجاعة الصومال وأحداث سوريا، لافتا إلى أنهما لقيتا استحسان الزوار الذين حرصوا على تصويرهما.