يحاول المنظمون لمهرجان ربيع نجران جعله ربيعا جاذبا للأسر والطفل في آن معا، ولكن في كل مرة لا تسلم الجرة, ففي حين أن المهرجانات السياحية التي تنطلق في مختلف المناطق، رغم تواضع الميزانيات المتاحة، إلا أنها أكثر جاذبية وإمتاعا للمجتمع من تلك المقامة في منطقة نجران، وهذا ما يفسره سفر أغلب العائلات لقضاء إجازاتهم خارج المنطقة. كان ذلك استشفافا من حديث أغلب زوار مهرجان ربيع نجران الذي انطلقت فعالياته يوم أمس بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون محمد آل مردف ومدير إدارة الاستثمار والسياحة بالإمارة محمد آل منصور، وقد اشتمل المهرجان على فعاليات الأسر المنتجة، وافتتاح لمعرض التصوير الضوئي وفعاليات ترفيهية وتثقيفية للطفل والأسرة. وأضاف آل مردف بأن هناك أمسيات شعرية وأدبية تقام في جمعية الثقافة والفنون وفقرات تراثية فنية. من جهتها، قالت المشرفة على الأسر المنتجة، رفعة بالحارث، إن مشاركتهن ضمن ليالي ربيع نجران ماهي إلا لإظهار ما تبدع به بنات المنطقة من أعمال يدوية وابتكارات تنم عن ما وصلن إليه. وتعليقا على تذمر كثير من الجانب النسائي بعدم إيجاد أماكن مخصصة لهن لحضور الأمسيات الشعرية، قال آل مردف "جربنا إفساح مجال للنساء ولكن لم يكن هناك حضور في المرات السابقة، أما في جمعية الثقافة والفنون، فالمكان لا يسمح بوجود العنصر النسائي لضيق المكان أولا ولعدم وجود مكان مخصص لهن، ولكن الأمانة تشرف على إنشاء مركز حضاري فيه مسرح للمرأة يحترم خصوصيتها ومكانتها". وعن قلة الفعاليات وعدم رضا أغلب العائلات قال مدير إدارة السياحة والاستثمار محمد المنصور، "نحن نطلب المزيد، سواء من الفعاليات أو الحضور، وهناك مشاريع مستقبلية".