رفعت وزارة الصحة أعداد المستفيدين المدرجين في برنامج الطب المنزلي إلى "25،184" مريضا، وساهمت بذلك في توفير الخدمات الطبية فيما يعادل 50 مستشفى سعة 500 سرير، فيما سجلت الأمراض المزمنة ارتفاعا ب18% لضغط الدم وأمراض القلب ومضاعفاتها، إضافة إلى أمراض الشيخوخة وما يصاحبها من أمراض عضوية أو ذهنية بمعدل 16%، وشكلت أمراض السكري ومضاعفاتها 15% والجلطات الدماغية. وكشف مدير عام الرعاية الصحية المنزلية "الطب المنزلي" بوزارة الصحة الدكتور ناصر الحزيم في تصريح إلى "الوطن"، أن العدد الاجمالي التراكمي للمرضى المستفيدين من البرنامج هو حتى نهاية الربع السنوي الأول لعام 1434 بزيادة قدرها "2975" عن الربع السنوي السابق، الذي كان عدد المرضى المستفيدين فيه "22209"، مشيرا إلى أن توزيع الأمراض المختلفة لمرضى الطب المنزلي سجل ارتفاعا للأمراض المزمنة "ضغط وقلب" ومضاعفاتها 18% فيما سجلت أمراض شيخوخة يصاحبها أمراض عضوية أو ذهنية 16%، وشكلت أمراض السكري ومضاعفاتها 15% والجلطات الدماغية وشلل 11%، وجروح وتقرحات سريرية وقدم سكرية 9%. وبين أن إجمالي العاملين في البرنامج بلغ "1295" فردا ما بين فني وإداري وإجمالي المستشفيات المطبقة للبرنامج في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها بلغت 169 مستشفى بفرق طبية تفوق 262 متخصصا، إضافة إلى تأمين عدد "269" سيارة لنقل الفرق الطبية، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت بتطبيق البرنامج منذ أربع سنوات بقرار من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وأن البرنامج يحقق أهدافه المرسومة له حسب استراتيجية الوزارة وحسب آلية عمله. وأضاف الدكتور الحزيم أن البرنامج ساهم بشكل فعال في تخفيف الضغط على الأسرة بالمستشفيات وعلاج المريض بين أهله وذويه، إذ يعادل الخدمة المقدمة للمستفيدين منه ما يقدمه عدد 50 مستشفى سعة 500 سرير، لافتا إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وجه إدارة الطب المنزلي بسرعة تقدم الخدمة لمحتاجيها من مرضى المستشفيات مباشرة بعد تأسيس البرنامج، وتم وضع الهيكلة وآليات العمل، وتعيين مديري البرنامج في المناطق والمحافظات الصحية، واختيار الفرق الطبية، وتدريبهم على آليات العمل، وتعريفهم بمهام وواجبات كل تخصص. وأبان أن البرنامج يهدف إلى تقديم رعاية صحية للمرضى في منازلهم وتعزيز شعورهم بالأمان والاطمئنان في محيط أسرتهم دون الحاجة للوجود في المستشفى بعد استقرار حالتهم، ومساعدة المرضى على استعادة عافيتهم بشكل أفضل من النواحي "الجسمية، النفسية، التأهيلية، الاجتماعية"، وتجنب العدوى التي قد تحدث أثناء وجودهم لمدد طويلة في المستشفى، والحد من مشقة زيارات أقارب المرضى في المستشفيات، والإقلال من مراجعة المرضى للمستشفيات وأقسام الطوارئ للحصول على خدمة طبية ممكن تنفيذها في منزل المريض، والمساهمة في نشر الوعي الصحي والإرشادات الصحية للمريض وأسرته من خلال الفريق الطبي أثناء تقديم الخدمة، وتسهيل حصول المحتاجين من المرضى على أجهزة طبية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الخيرية، إضافة إلى التحكم بالإنفاق الأمثل لتشغيل المستشفيات، والسيطرة على تكرار دخول المستشفى للمرضى المسنين وذوي الأمراض المزمنة. ولفت الدكتور الحزيم إلى أن الفئات التي تقدم لها خدمات الطب المنزلي تشمل مرضى بعد العمليات الجراحية، ومرضى السرطان والحالات المتقدمة في المرض، والمرضى بعد حوادث السيارات وإصابات الرأس والجهاز العصبي والحركي، ومرضى الصحة النفسية، ومرضى الحالات المزمنة، والمرضى طريحي الفراش الذين يعانون من قرح فراش، ومرضى السكر والقدم السكرية، والخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أن البرنامج قام بتأمين أجهزة ومستلزمات طبية للمرضى تتمثل في "مراتب هوائية، سرير مريض كهربائي، جهاز توليد وتركيب أوكسجين، جهاز كهربائي لشفط السوائل شنط تمريض، مراحيض وكراسي متحركة، وأجهزة مساعدة للمشي ومرذاذ فوق صوتي وأجهزة قياس ضغط منزلية". واستطرد أنه تم تطبيق البرنامج الإلكتروني حول إحصاءات وأنشطة المناطق وربطها مركزيا بالإدارة العامة بالوزارة "المرحلة الأولى" بعد أن تم تدريب مدخلي البيانات من المناطق الصحية في ورشة عمل بالتنسيق مع الإدارة العامة لتقنية المعلومات وتحت الإجراء المرحلتين الثانية والثالثة المتعلقتين بملفات المرضى والتواصل معهم عبر الشبكة العنكبوتية.