يعتبر طريق عقبة شعار شرياناً حيوياً هاماً يسهم في ربط السراة بمدن تهامة لينعش المنطقة سياحياً وتجارياً.. ولذا يشهد دائماً كثافة مرورية وازدحاماً شديداً وخاصة في أيام العطلة الأسبوعية وعطلة الصيف ولأنه المعبر الوحيد للشاحنات وصهاريج الوقود..فهي تمثل عبئا ًكبيراً على تلك الجسور المعلقة والأنفاق المظلمة. وقد وقعت حوادث قاتلة ذهب ضحيتها الأبرياء, يتم أطفال, ورملت نساء وشلت أطراف ولازمت أجساد الأسرة البيضاء, على مرأى ومسمع من المسؤولين عن الطرق في منطقة عسير, دون تحريك ساكن, أتمنى من المعنيين بسلامة المواطن على هذا الطريق وغيره, أن يقفوا على تكدس الشاحنات وناقلات الوقود, خاصة يومي الأربعاء والجمعة, ليروا مدى المعاناة والمجازفة التي يعيشها من يسلك ذلك الطريق فالداخل مفقود والخارج مولود, لك أن تتخيل أي طاقة لهذه الكباري تستطيع أن تصمد تحت ضغط تلك الشاحنات المحملة, من المعلوم أن لهذه الجسور طاقة استيعابية محدودة, ونخشى مع مرور الوقت أن يحدث ما لا تحمد عقباه, وحينها تتحرك الجهات المعنية بعد حدوث الكارثة وقد كان بالإمكان تلافي ذلك, إن أرواح المواطنين أمانة يجب أن تصان. حكومتنا الرشيدة لم تبخل بشيء وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله حريص على سلامة كل مواطن في هذا البلد كحرصه على أبنائه , إذاً.. يجب التفكير بجدية في طريق آخر يخفف العبء على هذا الطريق أو على الأقل جعله طريقاً مزدوجاً كما هو الحاصل في طريق الهدى الكر.