تعرض حي بابا عمرو في حمص لقصف عنيف من قبل القوات السورية أمس، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين تابعين للجيش الحر في محافظة دير الزور، بالتزامن مع قصف تتعرض له أحياء الحويقة والصناعة والعمال بالمدينة. من جهة أخرى دان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب التفجير الذي استهدف مسجدا بحي المزرعة في شمال دمشق أول من أمس وأدى إلى مقتل 49 شخصا بينهم رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد البوطي وإصابة 84 آخرين بجروح. وقال "ندين بشكل كامل قتل البوطي ونقول إن ديننا وأخلاقنا لا تسمح أبدا أن نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتل"، مؤكدا أن هذه جريمة بكل المقاييس وهي مرفوضة تماما. كما ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التفجير فى بيان صدر بالدوحة أمس. وقال إن "هذه التفجيرات الإجرامية وخاصة الموجهة ضد بيوت الله وروادها مدانة بأشد العبارات: مطالبا بضرورة الإسراع في متابعة مقترف هذه الجريمة والتي تستهدف الأبرياء من الشعب السوري". وارتفعت حصيلة القتلى في الانفجار الذي استهدف مسجد الإيمان بدمشق الخميس إلى 49 شخصا وفقا لوزير الصحة السوري سعد النايف. على صعيد آخر أعربت لجان شؤون حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بالبرلمان الألماني عن ارتياحها لقرار وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش استيعاب حوالي 5 آلاف لاجئ سوري في ألمانيا والسماح لعائلات سورية مقيمة في ألمانيا إحضار أقارب لهم إلى برلين لحمايتهم من بطش النظام الذي يشن الحرب على شعبه منذ عامين. وأوضح رئيس اللجان توم كونيغز أن اللاجئين السوريين بحاجة إلى تضامن واسع على المستوى الأوروبي واصفا مقتل أكثر من 80 ألف شخص وتشريد الملايين من الناس من قبل قوات الأسد بأنه جريمة إنسانية نكراء يجب على المجتمع الدولي وضع حد لها. وأضاف أن منظمات الإغاثة الدولية في مقدمتها الهلال والصليب الأحمر الدوليان ومنظمة هيئة غوث اللاجئين العليا وراء حث المجتمع الدولي بدعمهم للتخفيف عن معاناة اللاجئين السوريين مبينا أن ألمانيا تتعاون بشكل فعال مع تلك المنظمات من أجل هذا الهدف الإنساني.