كل شخص منا يحب النجاح من خلال قدراته التي لاحصر لها، تنتظر من يكشف عنها، كرر لنفسك هذه المقولة دائما، أنا مميز، أنا ممتاز، أنا أحسن من الناس.. لمرات عديدة، فكل واحد منا قادر على التصرف بأسلوب مميز فيما يتعلق بتعامله مع الناس وخاصة نحن التربويين، تعاملنا مع بعض ينقصه الوضوح والصراحة وخاصة في جانب التحفيز والتشجيع. أقرأ دائما وأستمع لآراء أشخاص ومقالات ومحاضرات، وأشاهد وأحضر دورات ولقاءات واجتماعات ومقابلات ليس هناك إلا المدح لذات الشخص في هذا الموقف فقط؛ فكأنني هنا قتلت همة هذا الشخص لأن ذلك في وجهة نظري وقتي، لا تذهبوا بعيداً هنا لا أقصد قتل الهمم والتميز مع الآخرين فحسب، بل مع نفسك، ومع أهدافك.. عندما لا تعمل ولا تنجز وكل أمورك يسودها شوب وخلل، وتحكم على الآخرين بالفشل، فأنت أيها التربوي توقف ذات يوم مع نفسك، لتأخذ استراحة شاي وقهوة، كم من همة حاولت في نفسك ألا تواصل معها التميز؟ هل راجعت نفسك أيها الرئيس؟ إنك قتلت تميز من تحت يديك بعدم تشجيعك لعمل زميلك، هل فكرت يوما أيها المشرف أن المعنيين في الميدان هم غير مجدين أو مميزين؟ هل راجعت نفسك أيها المدير في أن لديك معلما مميزا فواصلت معه؟ هل راجعت نفسك أيها المعلم، هل هناك طلاب مميزون واصلت معهم؟ بل ندفن كل هذا بأسلوب قد يكون كسولا. وفي نفسك أنك المتميز. فكم من أشخاص ليس لهم أي إبداعات أو تميز، بل ظهور وقتي وضعهم في أعلى المراتب والمناصب، وأقصد أنك أيها التربوي تعرف هذا عندما تأتي للعمل مبكراً، حين لا يراك أحد، وحين تتأخر لتنهي العمل المطلوب، حين لا يراقبك أحد، فأنت ستشعر بالسعادة والرضا عن نفسك، لأنك تراقب نفسك، توقف قليلاً وحدد التربويين الناجحين في أي مجال يستحق الوقوف، في أي مجال عمل، ثم قرر أن تكون مثلهم. إذا أردت أن تكون مميزا ناجحا، ابحث عن أنجح تربوي تعرفه، واسأله ما الذي فعله لتتعلم منه ولتصبح مثله، فهذا وحده كفيل بمنحك كل النجاح والتوفق؛ فلا تقتلوا الههم أيها التربويين.