أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة أسماك تبوك محمد بن علي العماري أن الشركة على وشك الانتهاء من تدشين مشروع المفارخ التابع لها، شمال المويلح بمحافظة ضباء، حيث يعتبر هذا المشروع من أضخم المشاريع، وأحدثها على مستوى العالم. وبين العماري أن هذا المشروع يختص بإنتاج أصبعيات الأسماك المستهدفة؛ لأغراض الاستزراع السمكي، والتي منها السي بريم الأوروبي (دنيس)، والسي باس (الباراموندي)، والسبيطي المحلي، والهامور، بالإضافة إلى أنواع أخرى يجري العمل حالياً على عمل تجارب الاستزراع عليها، وقال "من المتوقع أن تبدأ إدارة الشركة في تشغيل المشروع خلال الربع الأول من 2014م، وسوف تتدرج في حجم الإنتاج إلى أن تصل إلى الطاقة المستهدفة للمشروع والتي تقدر بحوالي 30 مليون أصبعية"، مؤكدا أنها ستساهم بسد احتياجات الشركة من الأصبعيات، التي يتم استيرادها حالياً من خارج المملكة، بالإضافة إلى أن المشروع سيسهم في تلبية احتياجات المستثمرين الآخرين، الذين يعملون في مجال الاستزراع السمكي، منوها إلى أن تكلفة المشروع تتجاوز 90 مليون ريال سعودي، وأن حجم الإنجاز حالياً في تجاوز 70%، وأنه سيقدم فرصا وظيفية مهمة لأبناء منطقة المويلح. وأشار العماري إلى أن النقص الحاد الذي تعاني منه الأسواق المحلية والعالمية من الأسماك، خاصة مع نقص المخزون الاستراتيجي، للأسماك في البحار، ونضوب مصادر الصيد جعل من الاستزراع السمكي خيارا استراتيجيا لكل الدول خاصةً المتقدمة منها، وأضاف "هذا من الأسباب التي دفعت الشركة إلى التخطيط والاستثمار في مشاريع الاستزراع السمكي، حيث تمتلك الشركة حالياً 3 مزارع داخل البحر الأحمر، شمال المويلح، تقوم من خلالها باستزراع الأسماك بنظام الأقفاص العائمة"، وأضاف "وبالتالي تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من خلال موزعيها المعتمدين، وكذلك التصدير إلى الدول المجاورة مثل دول الخليج ومصر والأردن. وأعرب العماري عن فخره بأن هذه المشاريع حققت نسبا من السعودة تجاوزت ال50% في تخصصاتها كافة، وأن إدارة الشركة تطمح إلى رفع نسبة السعودة إلى 85%، مبينا أن مشاريع الاستزراع السمكي، ستسهم في تحويل شواطئ المملكة إلى مساهم حقيقي في التنمية وتطوير الاقتصاد، وذلك من خلال وجود مشاريع استثمارية ناجحة، وخلق فرص عمل مناسبة لأبناء وبنات المناطق الساحلية، والإسهام في تعزيز الجوانب الأمنية لهذه الشواطئ، مع ما تتميز به هذه المشاريع، بأنها لا تستنزف المياه الجوفية على الإطلاق، مؤكدا أن المواطنات السعوديات ستكون لهن حصة ليست بالقليلة في فرص العمل المتاحة بمشاريع الشركة، حيث إن الشركة تخطط حالياً لإنشاء مصنع لتجميع وتعبئة الأسماك، سيكون مصمما بطرق تراعي الخصوصية المطلوبة؛ ليدار ويشغل بالكامل بواسطة المواطنات. وشكر العماري أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على الدعم اللا محدود الذي حظيت وما زالت تحظى به الشركة، ومتابعة سموه الشخصية لتطور الشركة، كما تقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في إنجاح مسيرة الشركة، وخص بذلك قيادة حرس الحدود في منطقة تبوك، ومحافظة ضباء، ومديرية الزراعة بالمنطقة، وصندوق التنمية الزراعية، وفرع وزارة التجارة، والأمانة، وبلدية محافظة ضباء، والعاملين في مشاريع الشركة الذين اعتبرهم أهم استثمار للشركة. من جانبه، أكد مساعد المدير العام للشؤون الإدارية بشركة أسماك تبوك محمد بن حمد الحجي أن منطقة تبوك أرض خصبة للاستثمار وبين أن الإدارة التنفيذية بشركة أسماك تبوك تحظى بدعم غير محدود من قبل رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب وباقي أعضاء مجلس الإدارة على إنجاح خطط السعودة بالشركة وكذلك المساهمة في الأعمال التي تندرج تحت إطار المسؤولية الاجتماعية. ونوه إلى أن سياسة التوظيف تستهدف المواطنين من أبناء المنطقة مع تلبية احتياجاتهم من التأهيل والتدريب، وقال "قدمت الشركة كثيرا من الدورات للعاملين فيها من المواطنين في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي إضافة إلى الجوانب المهنية الخاصة بطبيعة العمل وسيتم إلحاق مجموعة من المواطنين في دورات مهنية فنية متخصصة في اليونان خلال الفترة المقبلة". واختتم حديثة بتوجيه الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني على التطور الذي تشهده منطقة تبوك إضافة لشكره أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على الدعم المتواصل من قبل سموه للشركة، رافعاً لسموه التهنئة على الثقة الملكية الغالية ليواصل مسيرة إنجازاته التي حققها في منطقة تبوك ومحافظاتها.