انتخبت الهيئة التشريعية في الصين لي كه تشيانج رئيسا للوزراء أمس واضعة خبيرا من التكنوقراط يتحدث الإنجليزية على مقعد القيادة لثاني أكبر اقتصاد في العالم سعيا لتنشيط نمو يقوده إنفاق المستهلكين. وكما كان متوقعا اختار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، رئيس الوزراء المكلف لي (57 عاما) ليحل محل ون جيا باو. وتجمع حوالي 3000 مندوب في قاعة الشعب الكبرى في وسط بكين للتصويت على تعيين لي وهو ما يدمغ بشكل نهائي انتقالا للسلطة من جيل لآخر. ولم يوافق ثلاثة مندوبين فقط على تعيين لي وامتنع ستة عن التصويت. وعند اعلان نتيجة التصويت نهض لي وصافح شي جين بينج، الذي انتخبه البرلمان رئيسا للدولة أول من أمس، وسط تصفيق المندوبين. وسار ون وعلت وجهه ابتسامة نحو لي وصافحه وتبادل معه بعض الكلمات. وفي حين أن شي هو القائد الأعلى للبلاد فإن لي يرأس مجلس الدولة في الصين، أو مجلس الوزراء، وهو مكلف بتنفيذ سياسة الحكومة والإشراف على الاقتصاد. ويتولى لي، الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد، زمام اقتصاد تباطأ نموه في 2012 لأدنى مستوى في 13 عاما رغم أنه سجل معدلا بلغ 7.8% تحسده عليه الاقتصادات الكبرى الأخرى.