لا يختلف الكثير من المحللين والنقاد مع مدرب المنتخب الأول لكرة القدم لوبيز حول الأسماء ال 25 التي أعلن عنها أول من أمس للانتظام في المعسكر القصير الذي يسبق مباراة إندونيسيا ضمن التصفيات التمهيدية لبطولة كأس الأمم الآسيوية. والأسماء هي: وليد عبدالله، عبدالله السديري، فواز القرني (للمرمى)، سلطان البيشي، عمر هوساوي، أسامة هوساوي، أحمد عسيري، عبدالله الزوري، كامل الموسى، علي الزبيدي، منصور الحربي، شايع شراحيلي (للدفاع)، سعود كريري، تيسير الجاسم، حسين المقهوي، إبراهيم غالب، يحيى الشهري، عبدالفتاح عسيري، نواف العابد، سلمان الفرج، سالم الدوسري، حمدان الحمدان (للوسط)، فهد المولد، نايف هزازي، يوسف السالم (الهجوم). فرغم الفترة القصيرة التي سيستعد فيها المنتخب لمباراة إندونيسيا من خلال معسكر ماليزيا والاكتفاء بمباراة ودية واحدة، إلا أن معالم التشكيل الأساسي تبدو واضحة وبشكل كبير لكل متابع لأداء اللاعبين المختارين الذين شاركوا في مباراة الصين السابقة، أو خلال مباريات فرقهم على الصعيدين المحلي والخارجي، حيث يتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب بعض التبديلات الطفيفة نظير بروز بعض اللاعبين وغياب آخرين لأسباب مختلفة. وليد مركز اطمئنان وجود الثلاثي وليد عبدالله وعبدالله السديري وفواز القرني في حراسة المرمى، يمنح الأول الأفضلية في سد هذا المركز الهام والحساس في مباراة صعبة قد يواجهها "الأخضر" على الأراضي الإندونيسية، لذلك ستكون الخبرة والاحتكاك والثقة في تواجد وليد عبدالله، وقد يكون عبدالله السديري الأقرب ليكون بديلاً له، نظير الخبرة الميدانية التي يتفوق بها مقارنة بالصاعد فواز القرني. دفاع أهلاوي للأخضر وجود أسامة هوساوي وكامل الموسى إضافة إلى منصور الحربي في القائمة، يعني أن حظوظ ثلاثتهم تبدو كبيرة في المشاركة كأساسيين لعدة اعتبارات يرى المدرب أن من شأنها تقوية هذا المركز، خصوصاً أن هذا الثلاثي يلعب مباريات متتالية مع فريقه الأهلي محليا وخارجيا، كما أن الانسجام بين ثلاثتهم بدا واضحا في المباريات الأخيرة للأهلي وكذلك خلال مباريات الأخضر، لذلك يتوقع أن يشغل هذا الثلاثي مركز الدفاع على أن يكمل الظهير الأيمن شايع شراحيلي هذا الرباعي، بعد الأداء المقنع الذي قدمه مع فريقه النصر في الفترة الماضية، حيث استطاع خلاله أن يكسب ثقة مدرب فريقه وكذلك مدرب المنتخب، خصوصا أنه يؤدي بروح قتالية، فيما ينافس شراحيلي على المركز، سلطان البيشي الذي تميل الخبرة إلى كفته من واقع خوضه عددا من المباريات الدولية مع المنتخب. وسط بقيادة كريري سيعتمد لوبيز في تشكيل خط الوسط على وضع سعود كريري أولاً في منطقة العمق، وبعد ذلك سيحاول تشكيل أسماء يرى أنها الأنسب لمثل هذه المباراة، وربما يحل إبراهيم غالب إلى جانب كريري لتقوية عمق الوسط وعدم منح المنافس مساحة أمام قلوب الدفاع، وهذا ما قد يجعل المدرب يعتمد على سالم الدوسري للقيام بدورين مزدوجين دفاعا وهجوما على الطرف الأيمن، خصوصا أن الأخير أظهر تألقا واضحا في مباريات فريقه الأخيرة، والحال نفسه ينطبق على سلمان الفرج في الجهة اليسرى، على أن يتواجد بينهما الخبير تيسير الجاسم للقيام بدور اللاعب المفاجىء من خلال تسخير سرعته ومهارته لمصلحة الفريق، إضافة لإجادته التعامل مع هذا المركز سواء في الأهلي أو المنتخب خلال مباريات سابقة، فهذا الخماسي قد يكون المرشح الأكبر نظير تكامل الأدوار بين لاعبيه، وامتلاكهم المهارة والقوة التي تجعلهم الأكثر ترشيحاً. هزازي وحيداً تبدو حظوظ المهاجم نايف هزازي الأكبر لتمثيل مركز رأس الحربة بسبب طريقة اللعب المتوقعة وكذلك لتفوق هزازي على يوسف السالم من حيث التعامل الجيد مع الكرات العرضية التي ستكون أهم أسلحة المنتخب أمام إندونيسيا، خاصة أن لاعبي الأطراف سيكونون أمام مطالب مستمرة بدعم هزازي بالكرات العالية داخل الصندوق. المولد أحد الخيارات قد يعتمد لوبيز على فهد المولد من بداية المباراة على أن يتم ذلك على حساب مركز تيسير الجاسم، خصوصاً أن المولد يجيد الارتداد السريع، وسبق أن سجل أهدافا حاسمة بهذه الطريقة مع ناديه ومع المنتخب، ولن يكون غيابه عن التهديف مع ناديه الاتحاد، مؤثراً كافيا يقلل من اعتماد لوبيز عليه، إلا أن حسابات المدرب قد تتغير بعد المباراة الودية المقررة أمام ماليزيا. الغيابات محدودة الغيابات التي شهدتها قائمة لوبيز محدودة إلى حد كبير، فياسر الشهراني جاء غيابه بداعي الإصابة التي ستبعده أسابيع ولا يمكن الاستفادة من خدماته حالياً، والحال نفسه ينطبق على مصطفى بصاص الذي استبعد بداعي الإصابة، فيما يتمثل أبرز الغيابات في يحيى الشهري الذي يقدم مستويات لافتة مع ناديه الاتفاق، وكذلك تخطي الاختيار لحارس مرمى النصر المتألق عبدالله العنزي الذي أثبت كفاءته في الفترة الأخيرة، إلا أن مدرب حراس الأخضر يرى أن الاعتماد على وليد عبدالله ومن بعده عبدالله السديري ومن ثم فواز القرني مقنعاً لهذا المركز.