أكد مختصون في الأمن والسلامة بالجبيل، أن من أهم أسباب انتشار الحرائق، هو سلبية مكافحتها في بدايتها بالطرق السليمة، مشيرين إلى وجود قصور واضح في التعامل مع الحريق من بدايته وقبل انتشاره، وطالبوا بأن يكون هناك وعي وتفعيل لتدريب ربّات المنازل، وكذلك جميع أفراد الأسرة على الطرق المناسبة للتعامل مع حالات الحريق. وأوضح المختص في مجال الأطفاء محمد الشمري ل"الوطن"، أن التعامل السلبي والجهل ونقص الثقافة حول التعامل مع الحرائق من قبل الأسر، يأتي في مقدمة أسباب الحرائق وتوسعها قبل وصول الدفاع المدني له، وقال: "لو كان هناك خبرة في التعامل مع الحريق، لاستطعنا النجاح في إطفاء النيران بنسبة تفوق 80%"، مشيرا إلى ضرورة التوعية في هذا المجال. فيما يرى مشرف السلامة المتقاعد هادي اليامي، ضرورة تنفيذ دورات توعوية لمكافحة الحرائق لأعضاء الأسر كافة في الجبيل، خاصة النساء، إذ إنهن الأكثر وجودا بالمنازل، وقال إن من الأساليب الخاطئة، التي وقع فيها الكثيرون، إطفاء الحريق بالمياه عند حدوثه، وهو تصرف خاطئ؛ لأنه يزيد من شراسة الحريق، بينما الأفضل أن يكتم الحريق بفوطة أو بطانية مبلولة بالماء، كما أن من الأخطاء عدم توفير طفايات حريق في المنازل والتدرب على استخدامها. وأشار محمد علي من سكان الجبيل الصناعية، إلى مشكلة حريق منزل زميل له بدأ صغيرا، وما لبث أن انتشر؛ وذلك لخوف الأسرة وهربها إلى خارج المنزل واستدعاء الدفاع المدني، وعند وصول الدفاع المدني كان الحريق قد انتشر في معظم أجزاء المنزل، مشددا على ضرورة وجود طفاية حريق بكل منزل ليتم التعامل بشكل صحيح. ومن جانبه، أكد مدير الدفاع المدني بالجبيل العقيد عبدالله الرواف، ل"الوطن"، على أهمية التوعية بإجراءات السلامة، وكيفية التعامل مع الحرائق، وأنها ضرورة ملحة للأسر، مشيرا إلى أن الدفاع المدني أقام أكثر من دورة وفرضيات وهمية لحرائق في معظم القطاعات، وكذلك تم توزيع المطبوعات التوعوية في مناسبات مختلفة على المواطنين، وكانت الفائدة منها إيجابية. وأوضح الرواف، أنه يجب على من حضروا الدورات أن ينقلوا ما تعلموه لأسرهم، فهذا الأمر ضروري جدا لتوعية أفراد الأسرة، مناشدا أصحاب المنازل بعدم وضع "شبك الحماية" على الأبواب والنوافذ، إذ إن ذلك يعيق رجال الدفاع المدني عن الوصول إلى الحريق في الوقت مناسب. وأشار إلى أهمية تفقد الأسلاك الكهربائية، وعدم تحميل المقابس فوق طاقتها، وكذلك ضرورة أن تكون شفاطات الهواء من النوع الجيد، وتفقد تمديد أسطوانات الغاز المنزلية.