ازدحمت صالات الأندية الرياضية بالمدينة المنورة بالراغبين في ممارسة الرياضة لقتل أوقات فراغهم وزاد الإقبال على التسجيل في الأندية الصيفية التابعة لوزارة التعليم وكذا بالأندية الخاصة ، وتسابق الآباء والأبناء على تسجيل أنفسهم لتعلم رياضة مفيدة واستغلال الوقت فيما ينفع. ويحظى نادي الريان الرياضي بعدد كبير من المسجلين، حيث سجل أكثر من300 مشترك من سن 5 -50 عاماً ، معظمهم جاؤوا لتعلم السباحة وممارسة كرة القدم وألعاب الدفاع عن النفس ، إضافة إلى رغبة البعض في التخسيس. ويرى غانم الحربي أن النادي أفضل من البقاء في المنزل والشارع وأنه سعى للتسجيل مع ابن خالته لممارسة الرياضة وشغل وقت الفراغ. ويقول ناصر السهلي إن أربعة من أبنائه يحضرون كل عام للمركز ،حيث يمارس كل واحد منهم ما يريد من رياضة ،مشيراً إلى أن مواعيد نوم أبنائه تغيرت بعد التحاقهم بالمركز حيث أصبحوا ينامون مبكراً لكون التمارين تحتاج لراحة للجسد قبل التوجه إلى النادي. ويضيف السهلي أن الوقت الذي يقضيه بين أولاده وأقاربهم في النادي سواء كان في المسبح اوبالصالة الرياضية هو من أمتع الأوقات حيث يقضيه في الترفيه عن الأولاد وعمل السباقات في السباحة ومنح الفائز جائزة رمزية كنوع من زيادة الحافز لديهم للبدء بنشاط أكثر في اليوم التالي. ويقول مدرب السباحة بالنادي أحمد فتحي إن أول درس لتعلم السباحة هو زيادة ثقة السباح بالماء وإزالة الخوف والرهبة منه عند النزول بالمسبح في البداية ، بعدها يتعلم السباح كيف يحرك يديه وقدميه لتحريك الماء، وبالتدريج يصل المتدرب إلى إجادة السباحة بكل أنواعها. ويقول مدرب اللياقة أحمد ظافر إن الشباب لديهم طاقة هائلة جدا ولديهم الرغبة في تعلم كل ما يطبقونه بحصص التعليم ،وإن الجميع حضروا بإرادة شخصية مما ساعدهم على أداء التمارين بكل نشاط وقوة. وبين ظافر أن عملية إنقاص الوزن عملية صعبة ولكنها ليست مستحيلة ،وتعتمد في الأساس على رغبة الشخص ،حيث انخفض وزن البعض حوالي 10 كيلوجرامات خلال أسبوعين من التدريب الذي يخصص له يوميا ساعتان. وبين محاسب النادي خالد محمد الموجي أن قيمة التسجيل 300 ريال للشهر، يزاول بها المتدرب جميع أنشطة المركز وعلى فترتين تبدأ من بعد الظهر حتى صلاة العشاء. وأشار المشرف العام على النادي علاء شلبي إلى أنه يوجد مشرفون يتابعون المتدربين الصغار والكبار، لمتابعة سلوكهم. كما يوجد حراس أمن يمنعون خروج المتدرب إلا بحضور ولي أمره أو الركوب بحافلة النادي ، مضيفاً " لدينا 300 طالب نتابعهم ونعتبرهم أمانة لدينا، لأنه في وقت الصيف تكثر المشاكل في الأحياء، والنوادي الرياضية هي الحل لهؤلاء الطلاب لتفريغ طاقتهم بما ينفعهم".