اعتبر الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني كارل هاينتس رومينيجه أن قضية لاعب الوسط الفرنسي فرانك ريبيري ذات دوافع سياسية، وعبر عن قلقه من الاتهام الموجه للاعب وسط الفريق البافاري لقيامه بعلاقة جنسية مع فتاة قاصر، وذلك في حديث مع صحيفة "بيلد" الألمانية أمس. وقال: "أعتقد أنها قضية ذات دوافع سياسية عززها الأداء السيء لفرنسا في كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا". وأضاف الرجل القوي في نادي بايرن ميونيخ: "يحاولون جعل ريبيري كبش فداء، نشعر بالقلق لنتائج التحقيق". ويُلاحق ريبيري وشقيق زوجته البالغ من العمر 21 عاما ومهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة بتهمة "ممارسة الجنس مع عاهرة قاصر"، وذلك عن طريق القاضي أندريه داندو الذي يحقق في الوقائع المتعلقة بشبكة دعارة مشبوهة في "زمان كافيه" أحد الأندية الليلية على جادة "شانزليزيه" الشهير في باريس والتي يتردد عليها بعض لاعبي المنتخب الفرنسي. وسبق أن خضع الأشخاص الثلاثة للتحقيق وأطلق سراحهم بعد 7 ساعات من الاعتقال. وبحسب مصادر عدة فإن ريبيري وصل قاعة قضاة التحقيق في قصر العدالة والأصفاد في يديه، وعلقت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المدينة، فضيلة عمارة على ذلك قائلة: "إنها ليست صورة جيدة لرجل يعتبر قدوة للشباب في فرنسا"، مضيفة: "أنا آسفة لمشاهدة رجل مثل ريبيري في حالات كارثية ومروعة مثل هذه". وقالت الزاهية دهار إحدى فتيات الهوى للمحققين: إنها مارست الجنس مع بنزيمة (22 عاما) عام 2008 حين كانت في ال16 من عمرها، وفي فرنسا يعتبر الشخص الذي لم يتجاوز 18 عاما قاصرا، وممارسة الجنس مع فتاة هوى لا يتجاوز عمرها 18 عاما يعرض الشخص للسجن حتى ثلاثة أعوام، إضافة إلى دفعه غرامة قدرها 45 ألف يورو. وذكرت فتاة الهوى أنها مارست الجنس أيضا مع زميل بنزيمة في المنتخب الفرنسي ونجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري عام 2009 حين كانت تبلغ 17 عاما، لكنها أوضحت أنها أكدت للأخير تجاوزها 18 عاما. وذكر مصدر قضائي آنذاك أن ريبيري (27 عاما) اعترف أمام الشرطة بأنه أقام علاقة جنسية مع هذه الفتاة ودفع لها الأموال من أجل أن تزوره في ألمانيا، لكنه نفى أن يكون دفع هذه الأموال مقابل حصوله على الخدمات الجنسية.