في الوقت الذي أكدت فيه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران أن دخول أي طبيب غرفة التنويم بمستشفى الولادة والأطفال يتم بالتزام شديد من خلال تطبيق الأنظمة القاضية بدخول الممرضة أولا إلى غرفة المريضة لإخبارها بدخول الطبيب المناوب ومن ثم دخوله، اعتبر مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة، الشيخ صالح الدسيماني، في تصريح إلى "الوطن" ذلك أمرا غير جائز إلا للضرورة القصوى المتعلقة بحياتها أو حياة جنينها فقط، ولم تتمكن الطبيبة من مساعدتها ولابد من وجود الطبيب لدرء الخطر؛ ففي هذ الحالة يعتبر جائزا.. يأتي ذلك في ظل شكاوى متصاعدة من أغلب المواطنين في نجران بسبب افتقار مستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة لكوادر طبية نسائية، مما يقتضي وجود الأطباء داخل غرف المريضات، الأمر الذي دفعهم لمطالبة وزارة الصحة بجلب كوادر نسائية على غرار المستشفيات الأخرى في المملكة. وقالت المواطنة بسيمة اليامي: كانت حالتي النفسية سيئة مع مرض ابني الذي يرقد حاليا بالمستشفى، ودخول الأطباء علي بشكل مفاجئ أفقدني السيطرة على أعصابي مما أدى لاشتباكي مع أحدهم لفظيا. وبينت أن أغلب المريضات والمرافقات لأبنائهن لا يرغبن في دخول المستشفى بسبب ذلك الوضع المخالف للأعراف والعادت الاجتماعية والدينية أيضا. وأكدت المواطنة منى الجابري أن عدد الممرضات والطبيبات لا يغطي حاجة المستشفى الذي تلجأ إدارته لتغطية ذلك العجز بالمناوبين ليلا، مما يسبب حرجا شديدا للنساء المنومات، فيما أشارت إحدى الممرضات بالمستشفى - فضلت عدم ذكر اسمها- إلى وجود خمس ممرضات سعوديات إلى جانب ممرضات وافدات، "ومع ذلك لا نستطيع تغطية المطلوب، ونواجه بعض الصعوبات في التعامل مع المريضات أثناء فترة الدوام". من جهته، برر الناطق الإعلامي بصحة نجران محسن بن علي الربيعان ل"الوطن" أمس، ذلك بأن هناك قوائم توزيع للعمل بالمستشفى وخاصة في الفترة المسائية التي تشمل أسماء طبيبات غالبا عكس الفترة الصباحية، مبينا أن دخول الأطباء لغرف المريضات أو المرافقات لا يتم إلا وفق ضوابط معروفة.