جددت وزارة الخارجية العراقية دعوتها لمجلس النواب للمصادقة على اتفاقية تبادل السجناء بين العراق والسعودية، وقال وكيل الوزارة لبيد عباوي، في تصريحات إلى "الوطن" "طلبنا من البرلمان النظر بأهمية إلى مسألة تطوير العلاقات الثنائية مع المملكة من خلال الإسراع بالمصادقة على اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين. وهذه الخطوة ستسهم في تشجيع الرياض على فتح سفارة دائمة في بغداد، وتعزز العلاقات المشتركة بين البلدين في المجالات كافة". وبدوره كشف المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين، عن مسعى حكومي لتنفيذ الاتفاقية وقال "هناك رغبة حكومية مؤكدة لتنفيذ الاتفاقية، وأكدنا هذا أكثر من مرة عبر وزارة حقوق الإنسان ووزارة الخارجية من خلال سفارتنا في المملكة. ولكن العقبة الوحيدة التي تعترض هذا المسار هي المصادقة من قبل مجلس النواب". كما دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب سامي العسكري، إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين وقال "الحكومة العراقية ترغب في أن تكون علاقاتها طيبة مع السعودية عبر تنفيذ الاتفاقية الثنائية لتبادل المعتقلين، ونطمح أن يتم اتخاذ خطوات عملية في هذا الجانب". في سياق منفصل، رفض منظمو التظاهرات في محافظة الأنبار إرسال سرية يبلغ تعدادها 120 عنصرا من مكافحة الشغب بمزاعم حماية أمن المتظاهرين. وقال عضو الهيئة التنسيقية لتنظيم التظاهرات ستار جابر المحمدي، "علمنا أن محافظة الناصرية سترسل سرية من مكافحة الشغب إلى الأنبار لحماية المتظاهرين، وهذا الإجراء قوبل برفض المحتجين لقناعتهم بأن الغرض من إرسال السرية هو اعتقال الناشطين منهم، ولا سيما بعد صدور مذكرات اعتقال بحق عدد من منظمي التظاهرات الاحتجاجية". وكان محتجون في محافظة نينوى قد أعلنوا قيام قوة من الشرطة الاتحادية باعتقال المتحدث باسم المتظاهرين في ساحة الأحرار سالم الجبوري، بمدينة الموصل. وفي ذات السياق، كشفت عضو القائمة العراقية وحدة الجميلي، أن قائمتها توفرت لديها معلومات تفيد بإصدار مذكرات قبض بحق نواب من أعضاء قائمتها، وقالت "تعتزم الجهات الأمنية العليا إصدار مذكرات قبض بحق 19 نائبا، بينهم رئيس الكتلة في مجلس النواب سليمان الجميلي، والنائب عن محافظة الأنبار أحمد العلواني، والنائب عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم". وكان المالكي قد أعلن خلال زيارته الأخيرة لمحافظة البصرة أن القضاء سوف يلاحق الأشخاص "الذين يثيرون الفتنة الطائفية مهما كانت مواقعهم ومناصبهم". أمنيا لقي شرطي مصرعه وأصيب آخر، فضلا عن 6 مدنيين صباح أمس بمنطقة الحسينية شمال شرق العاصمة بغداد جراء تفجير عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للشرطة"، واصفة هذه الإجراءات بأنها تأتي في إطار سعي المالكي للإطاحة بخصومه السياسيين. ومن جانبها، حذرت وزارة الداخلية المواطنين من الاقتراب أو التقاط أية أجهزة هاتف جوال مرمية في الطرقات على خلفية حصول حوادث انفجار نتيجة تلغيم بطاريات هذه الأجهزة، مؤكدة مقتل 3 مدنيين أول من أمس بهذه الطريقة.