فيما وصل عدد الشاحنات القادمة والمغادرة عبر منفذ البطحاء في عام 2012، إلى 1.438.814 شاحنة، وهو المنفذ البري الوحيد للقادمين والمغادرين من وإلى دولة الإمارات وسلطنة عمان، ويبعد عن التجمعات السكنية بأكثر من 270 كم، أكد مدير جمرك منفذ البطحاء ضيف الله بن بدر العتيبي أن المنفذ سيشهد افتتاح ساحات جديدة تستوعب نحو 1500 شاحنة مغادرة، بالقرب من مدينة الحجاج. وأضاف العتيبي ل"الوطن" أن الجمرك يمتلك أجهزة حديثة ومتطورة في الكشف عن هذه البضائع بأنواعها، فعند دخول الشاحنة وإنهاء إجراءاتها من الجوازات، تبدأ مرحلة الكشف المبدئي والمعاينة من قبل المفتشين المدربين، ثم تنتقل بحمولتها إلى غرفة الكشف بالأشعة (xry)، وهي وحدة متكاملة ومتطورة، باستطاعتها اكتشاف أي ممنوع تتم تخبئته وتمويهه من قبل المهربين. وأشار إلى أن الشاحنة تمكث نحو 4 دقائق لمسحها إشعاعيا، وهناك 27 كلبا، مدربين على اكتشاف المخدرات والمتفجرات والأسلحة. وبين ضيف الله أن أعداد الشاحنات التي يتم التعامل معها في الجمرك في تنام، خصوصا القادمة من الإمارات، مدللا على ذلك بأنه في يوم واحد من شهر ذي الحجة الماضي بلغ عدد الشاحنات القادمة 4019 شاحنة. وأوضح ضيف الله أن مراقبة الشاحنات "الترانزيت" ساهم بشكل كبير في ضبط أي حمولة يتم تفريغها بشكل مخالف في أرجاء المملكة، وذلك عن طريق جهاز مراقبة "نبراس العبور" يتم وضعه في الشاحنة، وعن طريق الأقمار الصناعية تتم مراقبة الشاحنة بوحدة التحكم في مصلحة الجمارك بالرياض، وفي حال ضبطها متوقفة لفترة أو تغيير مسارها، يتم الاتصال بالسائق عن طريق جواله ومساءلته، وساهمت نقاط الجمارك المنتشرة على الطرق في ضبط مسار الشاحنات المخالفة. ولم تتوقف مصلحة الجمارك عن تطوير مرافق وساحات المنفذ، سواء للركاب أو الشاحنات، ففي الفترة المقبلة - وبحسب العتيبي - سيشهد المنفذ افتتاح ساحات جديدة تستوعب نحو 1500 شاحنة مغادرة، بالقرب من مدينة الحجاج، إضافة إلى تطوير منافذ عبور واستقبال المسافرين، مع إضافة أجهزة تفتيش حديثة خاصة بسيارات الركاب. وأوضح ضيف الله أنه خلال العام الماضي ضبط الجمرك 354 محضر غش تجاريا، وبلغ عدد محاضر ضبط الممنوعات في العام نفسه 3650 محضرا.