أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، أن اللجنة الأمنية العليا، المشكلة بتوجيهات من وزيرالداخلية الأمير محمد بن نايف، باشرت فعليا مهامها الميدانية؛ لضبط الحدود الجنوبية والقضاء على ظاهرة المتسللين. وقال الأمير فيصل بن خالد في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس، إن من أبرز توصيات اللجنة الأمنية العليا، زيادة دعم الجهات الأمنية بالأفراد والمعدات، وتكثيف نطاقات البحث، لتشمل المحافظات والمراكز، وترحيل المخالفين بشكل سريع وفوري، مشددا على أن عقوبات ستطال كل من يحاول نقل المتسللين أو التستر عليهم. وأضاف أمير عسير، أن الجهات الأمنية أطاحت بمتسلل كان يحمل السلاح لمقاومة الأمن، مستبعدا رصد أي تهاون للقطاعات الأمنية في المنطقة، ومشيرا إلى أن ظاهرة حمل السلاح من قبل بعض المواطنين تعد اجتهادات لا يؤيدها ولا يدعمها؛ لمخالفتها للأنظمة والقوانين، وأن إجراءات يجري العمل بها لوقف تجاوزات من يحمل السلاح، حتى وإن كان "مرخصا"، بما في ذلك المناسبات الاجتماعية. أعلن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أن اللجنة الأمنية العليا المشكلة بتوجيهات من وزيرالداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، باشرت مهامها الميدانية "فعليا" لضبط الحدود الجنوبية من جهة، والقضاء على ظاهرة المتسللين من جهة أخرى. وقال الأمير فيصل بن خالد في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس، إن أبرز ملامح توصيات اللجنة الأمنية العليا زيادة دعم الجهات الأمنية بالأفراد والمعدات وتكثيف نطاقات البحث لتشمل كافة أرجاء المنطقة، إلى جانب تسهيل إجراءات ترحيل المخالفين بشكل سريع وفوري، مشددا على أن عقوبات ستطال كل من يحاول نقل المتسللين أو التستر عليهم. إلى التفاصيل: سمو الأمير.. ما أبرز توصيات اللجنة الأمنية العليا التي اجتمعتم بها أول من أمس؟ من أبرز التوصيات التي تم إقرارها وبدأ العمل بها، زيادة عدد الأفراد من رجال الأمن في الجهات الأمنية المختصة بالقضاء على ظاهرة المتسللين، وكذلك دعمها بكل ماتحتاجه من تجهيزات ومعدات، إضافة إلى تكثيف نطاق البحث والتحري في كل مراكز ومحافظات المنطقة بلا استثناء بمافيها القرى والهجر، إلى جانب تفعيل تأمين الحدود الجنوبية بكل الوسائل المتطورة والحديثة التي تهدف لحماية أمن المملكة واستقرارها. هل هناك مدة زمنية محددة للعمل على تفعيل التوصيات؟ عمل الجهات الأمنية مستمر على مدار الساعة ولا يتوقف، وفي هذا الشأن بالذات ستعمل جميع القطاعات الأمنية المختصة بكامل طاقاتها في كل المحافظات، وسأتابع بشكل يومي المستجدات والنتائج، وسنطلع المواطنين بكل شفافية على ماتحقق لهم من نتائج. ما آلية التصدي لتواطؤ بعض المواطنين في تسهيل تنقلات المتسللين؟ لن نتردد في التعامل بحزم مع كل من يحاول الإخلال بأمن واستقرار المملكة، وستتم ملاحقة كل من يحاول نقل المتسللين وتهريبهم، أو التستر عليهم، وتقديمه للعدالة، ولن نتوانى في تنفيذ أقصى العقوبات على المتجاوزين. هل تم رصد إطلاق أو تبادل نار مع المتسللين... وهل تتوقعون دعما خارجيا لدخول المتسللين للملكة؟ نعم، تم رصد حالة واحدة لمتسلل كان يحمل السلاح وتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف، أما تورط جهات خارجية فهذا أمر غير مستبعد لاستهداف أمن المملكة بشكل خاص، وشبابها بشكل عام، وماتشهده المملكة من أمن واستقرار ورفاهية للشعب ستدفع كل خائن وخبيث إلى استهدافها وهو أمر لا يستغرب، والدولة متنبهة لذلك، مع العلم أن غالبية مخالفات من يتم القبض عليهم تتمثل في تصنيع وترويج المسكرات فيما تم ترحيل نحو 12 ألف مخالف خلال شهر واحد، وهو عدد كبير سنواجهه بحزم كبير. مامدى رضا سموكم على الجهات الأمنية في منطقة عسير لتنفيذ المهام المناطة بها في هذا الشأن؟ الجهات الأمنية في منطقة عسير تقوم بواجبها على أكمل وجه، وأتابع يوميا تقارير مفصلة عن أداء كل قطاع، وأتواصل مع بعض القطاعات حتى آخر لحظة، ولم يثبت لدينا حتى اللحظة تهاون قطاع أمني أو رجل أمن في أداء المهام المناطة به ولله الحمد، وهذا يؤكد أن رجال الأمن على مستوى كبير من المسؤولية والحس الأمني ويفخر الوطن بما يقدمونه من جهود. كيف يرى سموكم ظاهرة حمل السلاح من قبل بعض المواطنين بحجة ملاحقة المتسللين؟ أولا، أحب أن أؤكد أن بلادنا آمنة مستقرة ولله الحمد، بفضل الله ثم بدعم ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، كما أن ظاهرة حمل السلاح لا تعدو كونها مجرد اجتهادات لا نؤيدها ولاندعمها من قبل بعض المواطنين، وهو أمر مخالف للأنظمة والقوانين وستتم معاقبة كل من يحاول حمل السلاح حتى وإن كان "مرخصا"، بما في ذلك المناسبات الاجتماعية أو الاحتفالات أو غيرها، ووجهنا الجهات الأمنية بالرفع لنا بشكل عاجل في كل من يستغل ترخيص السلاح لحمله في أي مكان عام. ما رسالتكم لأهالي منطقة عسير بشكل عام والجهات الأمنية بشكل خاص؟ رسالتي لأهالي عسير أن يطمئنوا وأن يعوا أنهم يعيشون في أمن وأمان واستقرار، وأن كل التقارير الأمنية تثبت أنه لا شيء يقلق أو يمكن وصفه بالخطير، وألا يستجيبوا للشائعات المغرضة التي يطلقها بعض ضعاف النفوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يساهموا في مزيد من التفاعل مع الجهات الأمنية من خلال الإبلاغ والتواصل مع رجال الأمن للقضاء على كل ما يرصدونه من ملاحظات أو يشتبهون فيه، كما أؤكد أن عقوبات قاسية ستطبق وستطال كل من يحاول تشغيل أو إيواء المخالفين أو التستر عليهم بأي شكل من الأشكال، أما رسالتي للجهات الأمنية فهي أن يواصلوا مهامهم التي اؤتمنوا عليها لخدمة الوطن والمواطن وأن يتفاعلوا بشكل جدي مع كل ما يصل إليهم من بلاغات.