يطوف أكثر من 20 فتاة وشابا من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الأيام المقبلة مدينتي الخبروالدمام في رحلة بحث وتقص تمتد زهاء سنة ضمن مشروع تطلقه إحدى الجمعيات الخيرية بالخبر، لقياس مدى ملاءمة المرافق العامة والخاصة لهذه الفئة من حيث توفر الخدمات المساندة لهم، والتهيئة المناسبة التي تستند على المقاييس العالمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. أوضحت ذلك رئيسة قسم التوعية البيئية والصحية بجمعية ود للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر إبتسام الشيخ، مؤكدة ل"الوطن" أن فريق البحث والتقصي يأتي ضمن مشروع (أنا موجود) الذي يختص بعمل دليل إرشادي لذوي الاحتياجات الخاصة عن الأماكن المهيأة لهم في المرافق العامة والمنشآت الخاصة بمدينة الخبر والقطاعات الحكومية في الدمام. وأشارت إلى أن فكرة المشروع والعمل به بدأ منذ ست سنوات بيد أن تحولهم من مسمى لجنة إلى جمعية أوقف التنفيذ على حد قولها. وأبانت الشيخ أن الانطلاقة سوف تكون في غرفة الشرقية خلال الأيام المقبلة للتعريف بالمشروع أمام جمع من رجال وسيدات الأعمال والجهات الحكومية بالمنطقة لحصد الدعم المادي أو إقناعهم بتهيئة قطاعاتهم أو المساعدة في تهيئة أماكن ومواقع أخرى من خلال دعمهم. ولفتت إلى أن الدليل الإرشادي يأتي نتاجا لرحلة البحث والتقصي التي سيقوم بها الفريق المكون من أكثر من 20 شابا وفتاة من المعاقين إعاقة حركية. وأضافت أن اختيار الفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة يهدف إلى تحقيق المصداقية كونهم الفئة المنوطة بهذا المشروع. وأكدت الشيخ أن هناك كثيرا من القطاعات تعد تهيئتها للمعاقين شكلية، وأن هناك جهات أخرى تهمش هذه الفئة مما يتسبب في معاناتهم نفسيا علاوة على عدم الاكتراث باستخدام المواقف المخصصة لهم من قبل الأصحاء، مشيرة إلى أن وضع غرامات، كما هو معمول به في دول الجوار، سوف يحد كثيرا من هذه الظاهرة. وأبانت الشيخ أن الدليل الإرشادي سوف يكون بنسخة مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية وأخرى إلكترونية وثالثة بلغة برايل، مشيرة إلى أن هناك حوافز سوف تعطى للقطاعات التي هيأت مبانيها للمعاقين تهيئة كاملة، واعتمدت المعايير والمقاسات الخاصة بهم، لضمها في الدليل. وسوف تكون بدرجات الذهبية والفضية والبرونزية على حسب التهيئة، لافتة إلى أن القطاعات سوف تدخل ضمن دائرة التقصي بدءا من أصغر سوبرماركت مرورا بالمؤسسات والشركات.