خالف أحد المتهمين المنخرطين بخلية إرهابية تضم 13 عنصرا، ما وجه له من تهم، نافيا علمه بالمخطط الذي أعد للمحاولة الفاشلة التي استهدفت بها "القاعدة" مرفق بقيق النفطي – شرق المملكة -. وفيما بدا المتهم الذي مثل أمس متمسكا بطلب إطلاق سراحه، تمسك قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة بالتريث بالبت في الطلب، مبينا بأن المحكمة ترى عكس ما يطلبه المتهم. ومثل يوم أمس في المحكمة الجزائية بالرياض المتهم رقم 4 ضمن الخلية نفسها، ويواجه 13 تهمة منها الانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة لانتهاجه مذهب الخوارج في التكفير، والخروج المسلح على ولي الأمر، والدعوة إليه، والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة، وولاة أمرها، واستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة، والأموال المحترمة، وتفجير المجمعات السكنية، والمنشآت الحكومية، وقتل المعاهدين ورجال الأمن. ورد المتهم رقم 4 على الإقرار الذي صدق شرعا من قبل المحكمة، بالقول "بأن الرد على الإقرار سبق وأن قدمه في الجلسة السابقة، فيما طلب من المدعي العام تقديم الأدلة والبراهين على التهم الموجهة ومنها فحص ما يحتوي عليه الحاسب الآلي". ورفعت الجلسة إلى حين إحضار الادعاء العام الأدلة التي ضبطت بداخل الحاسب الآلي وتحليل المواد الرقمية المتواجدة به. ووجه الادعاء العام عددا من التهم للمتهم الرابع (وهو ابن أكاديمي معروف)، بارتكابه عددا من الأدوار والتي حوت في تفصيلها اشتراكه بالاتفاق والمساعدة في التفجير الذي وقع بمصفاة بقيق عبر تجنيد أحد المشاركين في التفجير للانضمام للتنظيم والقيام بعملية انتحارية لتفجير مصفاة بقيق. ومن التهم "تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية. باستلام مبلغ 30 ألف ريال من أحد المشاركين في تفجير المصفاة وتسليمه كمساعدة من التنظيم الإرهابي لعائلة مشارك آخر في العملية بعد هلاكه في العملية الإرهابية، إضافة إلى الدعوة لفكر تنظيم القاعدة الإرهابي باستقبال رسالة مهربة من داخل أحد المسجونين وتحوي مقالا بعنوان "بن لادن وسلاح النفط" وتسليم المقال المشار إلى أحد المتهمين الذي نشره بدوره بإحدى مجلات تنظيم القاعدة الإرهابي وهي "مجلة صوت الجهاد".