طالب المشرف على مقصورة الراجحي التراثية بمحافظة البكيرية صالح بن مطلق الراجحي، الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم بالتعريف والعناية ب"بئر ناصر الراجحي" التي تعد الأكبر بالمملكة، مبينا أنه برغم زيارة ممثلي الهيئة للبئر وحصولهم على نبذة كاملة عنها، إلا أن الهيئة لم تكلف نفسها بوضع لوحة تعريفية خاصة بها حتى الآن للتعريف بالموقع وأهميته. وأشار الراجحي إلى أن المكان تحول إلى مَزَار مفتوح ومقصد مُتاح للسياح والزوَّار القادمين للمحافظة بقصد الاطلاع على هذه البئر الأثرية، وينقص ذلك المكان الأثري فقط التعريف به من خلال اللوحات الإرشادية الدالة عليه على مشارف المحافظة، مبيناً أن "البئر" هي أكبر بئر في المملكة، حيث بناها ناصر الراجحي عام 1193، وتوجد بئرٌ أخرى حديثة، إنما تكبرها بالحجم فقط، وهي بئر "هداج تيماء" وتحمل في عملية "السواني" ما يُقارب 86 غرباً، والغرب هو عبارة عن السقاء الجلدي الخاص بالقلبان "الآبار"، ومن خلاله يُخرج الماء من البئر بواسطة سحبه عبر "الرشاء"، وهو الحبل الذي تُسحب منه الغروب من البئر إلى ملتقى الماء وتجمعه في أعلاه. وأشار الراجحي إلى أن "تراث السواني" ما زال يعمل في هذه المقصورة على مدار الأربع السنوات الماضية، ولم تتوقف "إبله" عن عملية "السواني" وهي البئر الوحيدة في المملكة التي تعمل يومياً في سقيا المزرعة الحالية، وهي مفتوحة للجميع من الزوَّار، ويقصدها الكثير، وعُرف عنها الاستدامة في تراثها.