كشف المدرب التونسي خالد بن يحيى أن الأقدار حولته من تدريب منتخب بلاده الأول إلى تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون الذي يحتل مرتبة متأخرة في دوري زين السعودي والمهدد بالهبوط إلى دوري ركاء للمحترفين. وأفصح بن يحيى في حوار هاتفي ل"الوطن" أن المفاوضات لتدريب سكري القصيم لم تستغرق سوى 72 ساعة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة صعبة وتحتاج عملاً كبيراً. بن يحيى أبان أنه استشار ابن جلدته أحمد العجلاني قبل التجربة الثالثة في السعودية بعد تجربتين قصيرتين جداً مع الطائي والنجمة. كثير من هذه الأسرار تطالعونها في السطور التالية: كم استغرقت مفاوضاتك مع التعاون؟ لم تكن طويلة، ودامت قرابة 72 ساعة، تم خلالها الاتفاق على قيادة الفريق الكروي الأول فيما تبقى من منافسات الموسم. هل الاتفاق يعني أن عقدك يمتد إلى نهاية الموسم فقط؟ نعم، عقدي مع التعاون إلى نهاية الموسم الجاري، وهي فرصة جيدة للطرفين أنا والتعاون للتعرف بشكل أكبر على بعضنا، وبعد نهاية الموسم لكل حادث حديث. هل شاهدت مباريات التعاون هذا الموسم، وماذا يحتاج من وجهة نظرك؟ شاهدت لقاء الفريق الأخير أمام الشعلة، ولله الحمد هناك لاعبون مميزون، كما أن هناك لاعبين بحاجة لتطوير مستواهم، أما ما يحتاجه الفريق في الفترة المقبلة فمن المؤكد أن أمامنا عملاً كبيراً علينا القيام به، و هذا ما سيحدث في هذه الفترة، خصوصاً أنني أسعى لتقديم عمل مرض للقائمين على النادي الذين وضعوا ثقتهم بي. كنت مرشحاً بقوة لقيادة المنتخب التونسي الأول ثم تحولت لأحد الفرق المتأخرة في الدوري السعودي.. بماذا تفسر ذلك؟ لا يحتاج إلى تفسير، الأقدار وحدها من تتحكم بمصير الشخص، و كل شيء مكتوب من الله عز وجل، إذ إن ترشيحي للمنتخب أمر أفخر به كثيراً، كما أن تدريب التعاون أيضاً أمر جيد، فالمهم أن يعمل الإنسان في مجاله وأن يحقق طموحاته التي خطط لها. هل دربت أحد الأندية الموسم الحالي وأين كانت آخر محطاتك التدريبية؟ لم أدرب أي ناد الموسم الحالي، وآخر محطاتي التدريبية كانت الموسم الماضي بقيادة نادي قوافل قفصة التونسي. ما هو طموحك كمدرب معروف مع التعاون؟ الهدف الأساس لي هو الخروج بالفريق من المرحلة الحرجة التي يمر بها، فالمركز المتأخر بالتأكيد لا يرضي أحداً، لذلك لا بد من العمل بقوة لنتقدم في المراكز ونحقق طموحات محبي وجماهير سكري القصيم بالبقاء بدوري زين للمحترفين. أمامك عمل كبير في التعاون.. ما هي العوامل التي ستعمل عليها وهل العنصر النفسي هو الأهم في هذا الوقت؟ صحيح، العمل المقبل صعب ويحتاج مجهودا كبيرا، أما فيما يتعلق بالعوامل التي سنركز عليها فهي تقريباً ثلاثة عوامل، أهمها تحسين الأداء للفريق بشكل عام، إضافة للعنصر البدني والذهني، وكذلك جانب مهم وهو الفني والتكتيكي تحديداً، وهذا بلا شك لا يلغي أبداً الجوانب النفسية التي لا بد من مراعاتها أيضاً، ونتمنى أن نوفق في انتشال الفريق وتحقيق نتائج إيجابية مرضية بتلك العوامل. سبق أن دربت في السعودية؟ نعم، مررت بتجربتين قصيرتين قبل سنوات تقريباً، حيث حضرت لنادي الطائي من أجل لقاء واحد كان أمام نادي الوحدة وكان لا بد من الفوز في هذا اللقاء من أجل البقاء في الدوري الممتاز بالمسمى القديم في ذلك الوقت، و الحمد لله نجحنا بالفوز والبقاء، كما كانت لي تجربة قصيرة مع نادي النجمة في فترة الاستعداد فقط واعتذرت عن تدريب الفريق لأن الظروف كانت غير مناسبة في ذلك الوقت للاستمرار. ماذا عن الاستشارات التي حرصت عليها قبل التوقيع للتعاون؟ بكل تأكيد استشرت المدرب أحمد العجلاني على سبيل المثال حول الدوري السعودي والأندية فيه من أجل أخذ تصور بسيط فقط.