وجه مختصون وخبراء تربويين، بتحديد 4 مقاييس نفسية لتكون الوحدات الإرشادية في مدارس التعليم بمثابة عيادة نفسية، وهي مقياس تقدير الذات، والشخصية متعددة الأوجه، والضغوط، ومقياس الاستعداد والميول. وأوصى المشاركون في ورشة عمل مشروع المقاييس التربوية والنفسية التي نظمتها وحدة الخدمات الإرشادية بتعليم جدة، واختتمت نهاية الأسبوع الماضي، بالتركيز على الجانب الكيفي في تطبيقها وليس الكمي، والتأكيد على أهمية الوصول إلى مقاييس إلكترونية، واقترحوا اختيار المركز الوطني للقياس والتقويم كأحد بيوت الخبرة ليشارك في بناء المقاييس وتطويرها من خلال التنسيق عن طريق وزارة التربية والتعليم. وكانت الورشة بدأت فعالياتها في الثامن من ربيع الآخر وعلى مدى ثلاثة أيام بمقر إدارة التطوير التربوي بجدة "بنات"، إذ افتتح البرنامج مدير إدارة التوجيه والإرشاد بجدة حسن السالمي بكلمة أشار فيها إلى أهمية توفر المقاييس المُطبقة في الميدان التربوي في الوحدات الإرشادية ما يجعلها بمثابة عيادة نفسية تخدم أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات وتساعدهم على التعامل الإيجابي مع البيئة للحفاظ على القيم الإسلامية، وأكد على أهمية التواصل مع بيوت الخبرة والاستعانة بالجهات ذات العلاقة كإدارة التربية الخاصة، مستشفى الصحة النفسية، المستشفيات المختصة في تطبيق المقاييس، وذلك في الوحدات الإرشادية التي لا يتوفر بها أخصائي قياس نفسي. ونوه مدير عام إدارة التوجيه والإرشاد بالوزارة فهد المهيزع إلى أهمية أن تكون هناك رؤية واضحة لما تقرره الورشة من اختبارات ومقاييس تطبق في الميدان التربوي للخروج بأدوات تشخيص تساعد في تطبيق مقاييس علمية تشخص الحالة، وطالب بضرورة استخدام مقاييس إلكترونية تحقق السرية وتتيح نوعا من الحرية للمفحوص، مؤكدا على أن الأمر ليس بكثرة المقاييس ولكن بنوعيتها وكيفية تطبيقها وتطويرها بما يلبي حاجة الميدان التربوي؛ كون الوحدة بدون أدوات تناسب الحالات الموجودة لا تحقق الغرض، وتوفيرها يضمن تقديم الخدمة بصورة متكاملة. وتطلع منسق الوحدة الإرشادية بمكة المكرمة خالد الصمانى إلى تحديد الاحتياجات من المقاييس المعينة والمقننة التي تناسب البيئة المحلية لقياس ميول واتجاهات وسمات الشخصية ودرجات الذكاء للطلاب والطالبات لتساعد في تشخيص المشكلة وتختصر الزمن الذي يستغرقه مشرف الوحدة الإرشادية مع الحالة في تشخيصها. من جانبه استعرض مدير وحدة الخدمات الإرشادية بجدة بلخير الزهرانى خطة المشروع والتي تبدأ بالتنسيق مع الإدارة التعليمية لوضع تصور عن المشروع وتشكيل الفريق المتخصص وعقد ورش العمل المرتبطة لتحديد المقاييس النفسية وتقنينها ووضع معايير وضوابط لاستخدامها وتدريب المختصين.