كشف المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف ل"الوطن" أن الجمعية تتابع حادثة وفاة فتاة سعودية تعرضت للعنف الأسري، مشيرا إلى أن وفدا من حقوق الإنسان يعد تقريرا عن الواقعة. وأضاف أنه تبين استقبال قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد العام بجدة لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما تناولت حبوبا لعلاج مرض الضغط الخاصة بوالدتها بعد مشادة بينها وبين الأب، مشيرا أن الحادثة مؤلمة وشنيعة، وفي الوقت نفسه تدعو لحث الجهات المسؤولة بالإسراع لخروج نظام حماية المرأة والطفل. وأضاف الشريف أن المتابع لتصاعد العنف الأسري يكتشف أن أكثر ضحاياه من الأطفال، وهذا ما يجعل المجتمع وحقوق الإنسان في قلق شديد، مناشدا بتوحد الجميع ضد جميع الجرائم التي تقع ضد الأطفال. وطالب باتخاذ إجراءات رادعة ضد أي من الآباء والأمهات أو غيرهم ممن تسول له نفسه بتعنيف الطفل. وأكد مشرف فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن الجمعية كلفت فريقا من القسم النسائي يضم الباحثتين نورة التويم، وهالة الهمدلي للوقوف على أسباب إقدام الصغيرة على الانتحار، وبحث الحالة، وكتابة تقرير مفصل، ومتابعة عائلة الضحية، وجمع معلومات عن القضية من كافة جوانبها، وسوف تتابع حقوق الإنسان القضية شرعا. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الفتاة الصغيرة تعرضت للعنف الأسري، وأبلغت والدتها المستشفى بأنها وشقيقتها تتعرضان لعنف من الأب الذي يعالج في مستشفى الصحة النفسية. وأضافت الأم أنه يوم الحادثة استاءت ابنتها من تصرفات والدها، وأسرعت بتناول كمية من حبوب علاج مرض الضغط الخاصة بها، وتم نقلها للعلاج بمستشفى الملك فهد العام بجدة إلا إنها توفيت بعد معاناتها من غيبوبة تعثر معها إنقاذها. من ناحيته نفى مدير دار الحماية صالح سرحان أن تكون عائلة الأسرة تقدمت بطلب حماية لها عبر الشؤون الاجتماعية، وأبدى استعداد لجنة الحماية للتعاون مع الأم ومؤازرتها واستضافتها هي وأطفالها بعيدا عن الأب المعنف، لحين ثبوت ادعاءاتها نحوه.