هددت الكلية الجامعية بالجبيل طلابها "فرعي البنين والبنات" بحرمانهم من المكافأة الطلابية، في حال عدم فتح حساب لدى أحد البنوك التجارية، مشيرة إلى أنها ستودع كافة المكافآت الطلابية لدى هذا البنك. وألزمت الكلية الجامعية بضرورة إحضار الوثائق المطلوبة لفتح حساب جار في أحد البنوك التجارية، مؤكدة أنها ستودع كافة المكافآت الطلابية فيه. وأغضب ذلك البعض من الطلاب والطالبات، حيث إن الطالبات يرغبن في البقاء على الحساب في البنوك الأخرى. وقالت مجموعة من الطالبات إنه ليس من حق الكلية إجبارهن على تغيير حساباتهن، ولا سيما وإن إدارة الكلية قد وجهتهن في السابق إلى افتتاح حساب حسب رغبتهن، والآن تطلب إدارة الكلية فتح حساب في بنك آخر بدلا عن الحساب البنكي السابق لكل الطلاب والطالبات. وأضفن أنهن يملكن حسابات بنكية دأبن على استخدامها ويتم إجراء معاملاتهن البنكية فيها وليس هناك سبب مقنع، مشيرات إلى أن ما يتم يمثل احتكارا لبنك واحد، وطالبن بتفسير لما يحدث، خاصة وأن الإدارة هددت بقطع المكافآت على من يهمل فتح الحساب في البنك الذي تقصده إدارة الكلية، وناشدن مدير عام الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بالجبيل التدخل لحل المشكلة. وأشار طلاب تحدثوا إلى "الوطن" إلى أن إدارة الكلية تمارس شكلا من أشكال الاحتكارية، خاصة وأن جميع الجامعات والكليات تتيح للطالب حرية اختيار البنك، الذي تودع به مكافآتهم الشهرية. وأضاف طلاب في الكلية الجامعية أنه طلب منهم التسجيل وفتح حساب في بنك معين مع أن البعض منهم يرغب في الإبقاء على البنك الموجود فيه حسابه، حيث يجدون مرونة عالية في التعامل معه. من ناحيته، أكد مدير عام الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بالجبيل الدكتور علي عسيري، في حديث إلى "الوطن" مطالبة الكلية بفتح حسابات جديدة لدى أحد البنوك، وتحويل مكافآتهم، إلا أنه في نفس الوقت نفى أن يكون هناك إجبار للطلاب والطالبات على فعل ذلك، مشيرا إلى أن للطلاب الحق في افتتاح حساب في البنك الجديد أو البقاء على حساباتهم في البنوك الأخرى. وقال: لقد تفاوضنا مع أحد البنوك من أجل تقديم خدمات ميسرة وسهلة للطلاب والطالبات، منها وضع صراف في مقر الكلية في الفرعين وأيضا منح مرونة بفئات مختلفة عند السحب إضافة إلى عروض أخرى، مبينا أن الكليات والمعاهد التابعة للهيئة الملكية بالجبيل تودع رواتبها لدى هذا البنك، وأن هناك من تقبل ذلك ورحب به.