شرعت الجهات الأمنية في منطقة عسير أمس، في التحقيق مع المتهم بقتل رئيس مركز الحمضة "شرق عسير" شيخ قبيلة آل كناد من عبيدة، عائض بن ذيب القنطاش. وذكرت مصادر مطلعة ل "الوطن" أن ملف القضية سيرفع خلال الأيام المقبلة إلى الحاكم الشرعي، بعد انتهاء أعمال التحقيق من قبل الجهات الأمنية وهيئة التحقيق والادعاء العام، في حين تم إيداع المتهم في السجن العام. وذكرت المصادر ذاتها أنه تم التحفظ على بعض أقارب المتهم وأقارب القنطاش، تحسبا لأي أعمال انتقامية، إلى حين تهدئة الأمور، وسط تدخلات قبلية تسعى إلى عدم تفاقم المشكلة وتطورها. من جهته، أكد محافظ تثليث سعد بن سفر بن زميع ل"الوطن" أول من أمس، أن الفقيد عرف بسعيه لإصلاح ذات البين، ومساعيه المتعددة في هذا المجال، مشيرا إلى أن العدالة كفيلة بإعطاء كل ذي حق حقه. في المقابل، أشار رئيس بلدية طريب، رئيس المجلس البلدي محمد الوادعي، أن القنطاش عمل عضوا في المجلس البلدي في دورته السابقة عن طريق الانتخاب، وبدأ مهام عمله في 12/ 11/ 1426، ولمدة ست سنوات، لافتا إلى أنه يتعامل مع الجميع بأدب جم، ويحرص على إصلاح ذات البين، ومساعدة الآخرين، وتقديم المشورة للمحتاجين، فضلا عن حرصه على المصلحة العامة، وتجسد ذلك من خلال عمله في المجلس البلدي. إلى ذلك تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة القنطاش، فيما سارع بعض الشعراء إلى رثائه بأبيات مؤثرة، عقب وفاته بساعات قليلة، ومن ثم تداولها على الواتس أب والفيس بوك. يذكر أن الناطق الإعلامي لشرطة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، قد أكد في تصريح صحفي، تعرض الشيخ القنطاش إلى إطلاق نار على يد شخص آخر بمركز العرين، أودت بحياته، وسط أنباء تشير إلى أن المتهم بالقتل من أقارب القتيل، في حين كان يختمصان على قطعة أرض، ويتابعان إجراءات القضية لدى محكمة العرين، إلا أن مشادات كلامية حدثت بينهما، أدت إلى وقوع الحادثة خارج المحكمة.