صافحت المنطقة الشرقية ممثلة بأهلها وأعيانها، أميرها الجديد سعود بن نايف بن عبد العزيز في حفل الاستقبال الذي شهدته إمارة المنطقة الشرقية مساء أول من أمس. تلك المصافحة التي فاضت بكل مشاعر الود والترحيب من الأهالي الذين استعادوا ذاكرة تلك السنوات الجميلة التي كان فيها الأمير سعود نائبا لإمارة المنطقة على مدى عقد من الزمان، فكان أن حملت الثقة الملكية على عاتقها عودة الأمير إلى المنطقة الشرقية، وهو ما جاء في ليلة تميزت بصدق العبارات وبساطة اللقاء. وما أن حان موعد الاستقبال بعد صلاة العشاء، حتى شهدت قاعة المراسم في إمارة المنطقة الشرقية توافد أهالي المنطقة وأخذ أماكنهم في القاعة التي اكتظت بكثرة أعداد القادمين للتهنئة، ولم يكن الحفل مقصورا على قاطني حاضرة الدمام، بل حضرت الأحساء بطيبة أهلها وشموخ نخيلها، وكذلك الجبيل بصفاء مشاعر أهلها، ومعها جاء أهل الخفجي، وكانت حفر الباطن حاضرة بأعيانها، واختار أهل القطيف مكانهم مبكرا، ولم تغب بقية المحافظات فكان أهالي النعيرية ومناطق الصمان بفياضها وجمال سريرة سكانها، وبقيق بصدق مهجة سكانها، ناهيك عن بقية المناطق والهجر بكل ما يكنون في صدورهم الرحبة، كان المكان يمتلئ بشذى الانتظار لمقدم الأمير سعود بن نايف، ولم يطل الانتظار حتى جاءت الإطلالة الأولى "البسيطة" والتي اختارها الأمير سعود بن نايف، إلا أن عمقها الواضح جاء من حرارة اللقاء مع المواطنين الذين تدافعوا بود لمصافحة الأمير الجديد، وعلى كثرة الحاضرين كان اتساع صدر سعود بن نايف لهم، فقابلهم بابتسامة لا تفارق محياه، لتكون جسر مرور وعلامة قبوله وترحيبه بالجمع الكبير. وانتهى فاصل السلام، ليتخذ الأمير موقعه بين الناس ليخاطبهم "إن أخطأت فقوموني، وإن زللت فعدلوني"، هذه العبارة اختصرت المسافة بين أحلام أهالي الشرقية وبين فكر سعود بن نايف، وتمثل بها اقتداءا بالنهج الإسلامي الذي جعلته المملكة منذ تأسيسها تشريعها القويم، مذكرا باستمرار نفس النهج. وأضاف الأمير سعود في كلمته: جئت إليكم بعد تشرفي بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الذي كانت كلماته لي وتوجيهاته واضحة في خدمة المنطقة وأهلها ودليلا مرشدا لعملنا، إذ أكد المليك أن المواطن هو الأهم، ويجب العمل على راحته، وهنا أتشرف برفع عميق الشكر وصادق الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على الثقة الكبيرة، وأسال الله أن يوفقني في القيام بهذه المسؤولية العظيمة وخدمة أبناء المنطقة الغالية. وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن المنطقة الشرقية من أبرز مناطق المملكة بما تمتلكه من ثروات وموارد طبيعية وسياحية وجغرافية، وبما تنطوي عليه من مقومات وإمكانات هائلة، وقال: وقبل ذلك أنتم أيها المواطنون الأعزاء فأنتم الأغلى والأهم، وتربطني بكم علاقة وثيقة ولكم في نفسي مكانة كبيرة ولم أجد منكم إلا كل تعاون ومساهمة في بناء المنطقة عندما عملت فيها لسنوات، واختتم الأمير سعود بن نايف كلمته بتقديم الشكر ونيابة عن أهالي الشرقية للأمير محمد بن فهد الذي أمضى سنوات طوال في خدمة الدين ثم المليك والوطن، كذلك لنائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد على كل ما يقدمه لخدمة أبناء المنطقة. مؤكدا أن المنطقة ستمضي في مسيرة التنمية من نجاح إلى نجاح إن شاء الله، وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة. من جانبه، أكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ترحيب أهالي الشرقية بتعيين الأمير سعود بن نايف أميرا للمنطقة، وقال: وحين نحتفي بكم فأننا نتحدث عن مسؤول له مكانته في قلوب أبناء المنطقة وشارك بشكل مميز في مسيرة التنمية، حيث عمل خلال 11 عاما في منصب نائب أمير المنطقة في خدمة الدين ثم المليك والوطن. وأضاف أننا نتذكر بالحب والتقدير ما قدمه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الذي طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الخاصة، ونشهد له بالإخلاص والصدق في أداء مهامه، خلال توليه إمارة المنطقة الشرقية ما يقرب من 30 عاما، قاد خلالها المنطقة لتصبح محافظاتها ومراكزها وتوابعها من أفضل المناطق في مملكتنا الغالية، علاوة على العديد من المبادرات والجوائز التي أتت ثمارها والتي ستبقى شاهد وفاء ومحبة وتقدير له.
مشاهدات من الحفل • شهد الحفل حضور جمع غفير من أعيان المنطقة ووجهائها من مختلف المحافظات بلا استثناء. • دار حوار ودي بين الأمير سعود بن نايف والشيخ عبد الرحمن الرقيب بعد نهاية كلمة الأمير. • ساهم التنظيم الذي حظي به الحفل في السماح لكافة الحاضرين بالسلام على أمير المنطقة. • شارك في الحفل عدد كبير من المشائخ ورجال الدين، إضافة إلى شيوخ قبائل ورجال أعمال.