لتسجيل حضورها في الاحتفال باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013، تواصل وزارة التربية والتعليم العمل بمشروع متحف طيبة التعليمي بمنطقة العنبرية التاريخية بالقرب من محطة (الأستسيون) الأثرية. وبعرض المتحف السجلات والوثائق التعليمية للوزراء والأدباء الذين أدوا دورا مهما في المجتمع. وتعرض كل قاعة تاريخ التعليم. فالقاعة الأولى (قاعة الوزراء) خصصت لحفظ الوثائق التاريخية ل 15 وزيراً تخرجوا من ثانوية طيبة بالمدينة تحتوي صورهم ومؤلفاتهم ورسائلهم العلمية وبعض مقتنياتهم القديمة. أما القاعة الثانية فخصصت للوثائق التعليمية للمديرين الذين تعاقبوا على إدارة التعليم بالمدينة ابتداء من مدير التعليم الأول محمد دفتردار، وعبدالعزيز الربيع وانتهاء بالمدير الحالي ناصر العبدالكريم، وتضم القاعة الثالثة سجلات خريجي ثانوية طيبة. وتمثل القاعة الرابعة أكثر القاعات جذباً لزوار المتحف وتضم صور مبان وتجهيزات التعليم لأكثر من قرن من الزمن ابتداء من (تعليم الكتاتيب) حتى المدارس النظامية، وتحوي سجلات خاصة بالتعليم، منها مسيرات الرواتب وسجلات (المواظبة) والوثائق التعليمية والشهادات القديمة. وخصصت القاعة الخامسة لحفظ وثائق الأدباء والمثقفين في المدينةالمنورة. إدارة المتحف ترمم الآن المسرح الذي افتتح قبل 54 عاماً على بناء عثماني قديم. من جهته قال مدير متحف طيبة التعليمي محمد قشقري في حديثه إلى "الوطن": تعد الوثائق التعليمية شاهداً على فكر المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أيقن منذ البدايات أن التعليم ركيزة أساسية في التنمية، فأنشأ المؤسسات التعليمية، ووزارة التربية والتعليم تتوجه إلى رصد وتدوين التراث التعليمي بإنشاء متحف تاريخ التعليم في المدينةالمنورة. كما أن المتحف يهدف لجمع وحفظ الوثائق والمقتنيات التعليمية ورفع مستوى الوعي التوثيقي، وتجهيز المحتوى المتحفي والخدمات المساندة له، والنشر العلمي لنشاطات المتحف ومعروضاته المختلفة، وتحقيق دور المتحف كمرفق من مرافق السياحة الثقافية.