كشف مختصون بالأسرى الفلسطينيين أن أعداد الأسرى والمعتقلين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في سجونها ومعتقلاتها ارتفعت إلى 4750 أسيراً وأسيرة. وأوضح مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين عبدالناصر فروانة، أن الغالبية العظمى من الأسرى 82.5% من سكان الضفة الغربية، و9.6% من سكان غزة، فيما ينحدر البقية من القدس وأراضي 48. وأشار إلى أنه بين مجموع الأسرى يوجد 186 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، و12 أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من أراضي عام 48 والمعتقلة منذ 11 عاما، و198 طفلا لم تتجاوز أعمارهم ال18 عاما، 25 منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً، إضافة إلى 12 نائباً وثلاثة وزراء سابقين وعشرات المعلمين والقيادات السياسية والأكاديمية والمهنية. إلى ذلك طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "دول العالم بتحمل مسؤولياتها والعمل على تنفيذ توصيات بعثة تقصي الحقائق المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف"، داعيا إسرائيل لإخلاء المستوطنات من الأراضي الفلسطينية. وكان عريقات التقى كلا على حده، القنصل الأميركي العام مايكل راتني والقنصل البريطاني السير فنسنت فين، حيث أكد لهما أن "استئناف عملية السلام تتطلب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية والإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994". في غضون ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بعد قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع، كما قمعت قوات الاحتلال أمس مسيرتي المعصرة وكفر قدوم السلميتين والمنددتين بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني.