فيما أحدث خبر "الوطن" عن إصدار إدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية شيكاً ب 10 ريالات فقط كمكافأة طالب عن شهر رجب الماضي، ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وتناقلت أجهزة الاتصالات الحديثة صورة الشيك الذي حمل تاريخ 16 صفر الماضي، قابل ذلك تجاهل من إدارة تعليم الحدود الشمالية على استفسارات الصحيفة، رغم وعدها بالرد حول الموضوع. وتلقت "الوطن" ردود فعل بعض التربويين الذي أبدوا استغرابهم من إصدار الشيك بقيمة 10 ريالات، وتكليف الطالب وولي أمره عناء السفر من مقر سكنه أو مدرسته إلى رفحاء بمسافة 300 كلم ذهاباً وإياباً لصرف مستحقات الطالب، الأمر الذي سيكلف ولي أمره تكاليف تزيد عن قيمة الشيك. وأشار بعضهم إلى أنه كان من السهل على إدارة التربية تأجيل هذا المبلغ بحكم ضآلته، وجمعه مع مستحقات بقية الأشهر ليحصل عليها الطالب دفعة واحدة، مشيرين إلى أن الإدارة متأخرة جداً في صرف مستحقات الطالب من شهر رجب الماضي. وأكد مدير إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحدود الشمالية ل "الوطن"، أنه يحدث أن تصرف إدارة التربية مبالغ قليلة لطلاب في مدارس تحفيظ القرآن الذين يحصلون على مكافآت لدراستهم فيها، مبيناً أنه أحياناً يكون للطالب في نهاية المرحلة التعليمية مستحقات يومين من آخر العام الدراسي لأن إعلان النتيجة كان بعد يومين من بداية الشهر، ولأن المكافأة تحسب باليوم وحتى يوم استلام النتيجة، فيصرف له حق اليومين. وأضاف مدير المدرسة (الذي رفض نشر اسمه لأن تعاميم الوزارة لا تسمح بالتصريح للإعلام) أن ذلك يكون عبر تحويلات بنكية وليس شيكات كما هو الشيك الذي نشرته "الوطن" أمس، مؤكداً أنه تلقى عدة استفسارات مطلع العام من أولياء أمور طلاب عن تحويلات بنكية من إدارة التعليم تبلغ 16 ريال فقط، مبيناً أنه استفسر عنها وبين لأولياء الأمور أنها مستحقات آخر أيام الطالب في المرحلة الماضية. وأشار مدير مدرسة برفحاء (رفض نشر اسمه) إلى الحرج الشديد الذي سيقع فيه مدير مدرسة الطالب الذي صرف له الشيك، أثناء طلب توقيع الطالب أو ولي أمره على سند استلام شيك ال 10 ريالات المخجل على حد وصفه، مستغرباً لجوء الإدارة إلى كتابة شيك في وقت بالإمكان تحويل المبلغ إلى الطالب عبر الحسابات البنكية. واعتبر وكيل مدرسة بعرعر توقيع موظفين على الشيك دون الانتباه إلى أن قيمته أقل بكثير من تكاليف إرساله عبر البريد الممتاز إلى مدرسة الطالب، تصرف محرج لإدارة التعليم بالشمالية، مشيراً إلى أن ذلك يعني أن بعض الموظفين يعملون بشكل آلي ولا يستخدمون العقل والتفكير.