فجر انتحاري نفسه قرب قصر الرئاسة في مقديشو أمس مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل بينهم جنود. وذكر قال أحد حراس قصر الرئاسة أن العملية انتحارية وقعت بالقرب من مكتب رئيس وزراء الصومال عبدي فرح سعيد الذي نجا من الهجوم. ويعتبر الحادث هو الأول هذا العام في مقديشو حيث تحسَّن الأمن بشكلٍ كبير منذ طرد قوات حفظ السلام الإفريقية لمتمردي حركة الشباب الإسلامية الموالين لتنظيم القاعدة من العاصمة في نهاية 2011. وأوضح أحد حراس القصر ويدعى أحمد علي "وقع التفجير قرب جدار بين السفارة الإثيوبية ومقر رئيس الوزراء الصومالي. وعلى الفور قتل بعض الجنود من حراس رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أن الانتحاري حصل على تصريح مرور للبوابة وبطاقة هوية للأمن الوطني. وأضاف أنه معروف لديهم وكان كثيراً ما يتردد على القصر وعندما جاء صباح اليوم "أمس" أخضعه الحراس لتفتيش روتيني واكتشفوا أنه يرتدي سترة مفخَّخة. وحاولوا منعه من تفجير الشحنة التي معه لكنها انفجرت. وبدوره قال مسؤول الأمن بالقصر عبد القادر علي الذي كان موجوداً قرب موقع الاعتداء "كان الانتحاري جالساً قرب أحد جدران سور المبنى وفجر نفسه وسط مجموعة من الجنود. ورأيت عدة جنود قتلى وآخرين جرحى وقمنا بنقلهم بسرعة إلى المستشفى قبل إغلاق المنطقة من قبل قوات الأمن". كما أشار شهود إلى أن التفجير دمر جزئياً حجرة صغيرة مصنوعة من الألواح الحديدية حيث مقر حراس رئيس الوزراء ولم تقع سوى أضرار طفيفة. ولم تتأثر المباني والسيارات داخل المجمع. وتعيش العاصمة مقديشو منذ عام ونصف هدوءاً نسبياً، وتوقفت المعارك فيها منذ أن طرد الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الإفريقي متمردي حركة الشباب منها في أغسطس 2011. لكن الاعتداءات بالسيارات المفخَّخة والهجمات الانتحارية ما زالت تستهدفها بصورة منتظمة.