بدأت مجموعة من مدارس المنطقة بتنظيم عدد من البرامج والأنشطة تزامنا مع الأسبوع الأول في الدراسة، والذي في الغالب يشهد غياب عدد كبير من الطلاب والطالبات الأمر الذي علق الدراسة في بعض من المدارس حتى يكتمل فيها عدد الطلاب والطالبات، فيما لوحت مدارس أخرى بعقوبات معينة منها الخصم من درجات المواظبة والسلوك كإجراء تأديبي ضد المتخلفين عن الحضور خاصة في الأسبوع الأول من الدراسة، والذي ترتفع فيه نسب الغياب بشكل كبير بين أوساط الطلاب والطالبات. وأوضحت مديرة إحدى المدارس بمدينة الخبر فوزية الجهني في حديث ل"الوطن" أمس، أن المدرسة شهدت غياب عدد كبير من الطالبات وهو أمر معتاد بعد العودة من الإجازة الفصلية التي وصفها منسوبو التعليم بالقصيرة جداً ولا تتناسب مع المجهود الذي بذله فريق المدرسة خلال بداية العام الدراسي والذي يحتاج إجازة لا تقل عن شهر يستعيد فيها الطالب والمعلم نشاطه وينال قسطا من الراحة بعد عناء الدراسة، واستدركت الجهني حديثها قائلة: إلا أن ذلك ليس مبررا لغياب الطالبات دون عذر مقنع، وخاصة أن الكثيرات منهن متواجدات في المنطقة ولا يمنعهن شيء من الحضور للمدرسة والانتظام في الدراسة، ويعد ذلك تجاهلاً منهن للدروس من جانب وتشجيع زميلاتهن على الغياب من جانب آخر. وأضافت الجهني أن المدرسة تتبع في مثل هذه المواقف الإجراءات النظامية بحق الطالبة المتغيبة دون عذر مقبول وذلك بحسم درجتين عن كل يوم غياب كما تتواصل المدرسة مع ولي أمر الطالبة عبر الرسائل النصية على الجوال لإبلاغه بتغيب ابنته عن المدرسة، والتأكيد على أهمية حضورها للمدرسة لمتابعة الدروس مع زميلاتها. فيما علق عدد من المدارس بعض الحصص خاصة للمواد العلمية بالإضافة إلى حصص التقوية لامتحان القدرات نتيجة غياب الطالبات، حيث ذكرت معلمة مادة الرياضيات ومشرفة دروس القدرات ليلى العوهلي ل"الوطن"، أن إدارتها قد نفذت جدولا خاصا بدروس تقوية الطالبات في مواد معينة تبدأ مع الفصل الدراسي الثاني في محاولة لتجاوزهن امتحان القدرات بكل يسر وسهولة إلا أن كثيرات من الطالبات تغيبن عن الحضور، مما فوت على زميلاتهن الحاضرات الاستفادة من الدروس وتم تعليقها حتى انتظام جميع الطالبات واستبدلت حصص القدرات ببرامج وأنشطة متنوعة.