تفقدت المنسقة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاترين أشتون المناطق التي تضررت من العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع في بلدتي بيت لاهيا وجباليا، وخاصة معمل الأدوية الذي يموله الاتحاد الأوروبي، إلا أن المسؤولة الأوروبية تجنبت لقاء أي مسؤول من حماس أو الحكومة التي تسيطر عليها الحركة في القطاع رغم إعلان حماس ترحيبها بالمسؤولة الأوروبية، وبزيارة مرتقبة لوزراء خارجية بعض الدول الأوروبية للقطاع باعتبار أنها اعتراف غير مباشر بحكومة حماس. وتزامن وصول أشتون التي يرافقها إلى غزة كريستين بيرجر ممثل الاتحاد الأوروبي، مع وصول وفد قافلة الأمل الليبية عبر معبر رفح جنوب القطاع. وزارت أشتون مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بمرافقة مدير عمليات الأونروا جون جينج، وموقع لألعاب الصيف التابعة للوكالة. وقالت في مؤتمر صحفي: إن زيارتها جاءت للتأكد مما يجري على الأرض وخاصة من الناحية الإنسانية والاقتصادية في القطاع، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر تقديم مليوني يورو لدعم برامج الوكالة وخدماتها. وأكدت أشتون أنها ستزور غزة خلال الشهرين القادمين لمزيد من المتابعة والتواصل وفحص التطورات على الأرض ومدى تحسن الأمور. في غضون ذلك تمكن وفد سفينة الأمل الليبية التي اضطرت إلى أن ترسو في ميناء العريش بعد أن اعترضتها سفن البحرية الإسرائيلية ومنعتها من الوصول إلى شواطئ غزة، ودخول قطاع غزة عبر معبر رفح جنوب القطاع. وقام الوفد الذي يضم ثمانية أشخاص فور وصوله إلى غزة بزيارة ميناء الصيادين الذي كان من المقرر أن ترسو فيه سفينة الأمل، ومجمع الوزارات الحكومية الذي دمرته إسرائيل خلال الحرب على غزة، وعزبة عبدربه شرق بلدة جباليا شمال القطاع التي دمرت إسرائيل فيها مئات المنازل خلال الحرب، ومجمع الأجهزة الأمنية (السرايا) المدمر وسط مدينة غزة. وقال رئيس الوفد عبدالرؤوف الجذيري: إن بعض المساعدات التي حملتها سفينة الأمل دخلت إلى القطاع عبر معبر رفح، بينما ستدخل باقي المساعدات تباعا عبر معبري رفح وكرم أبوسالم جنوب شرق القطاع. في غضون ذلك قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يحتجز المئات من حاويات البضائع الفلسطينية في موانئه رغم مزاعمه بتخفيف الحصار عن قطاع غزة. وأضاف: أن الحاويات المحتجزة منذ أربعة أعوام تعود لتجار ورجال أعمال فلسطينيين.