ينتظر أن يعيد الشاعر محمد جبر الحربي أجواء الأمسيات الأدبية التي كانت تشهدها المؤسسات الثقافية في ثمانينات القرن المنصرم. حيث يحل مساء اليوم ضيفا على نادي أبها الأدبي ليحيي أمسية شعرية بعد غياب عن المنابر، تشاركه فيها الشاعرة الشابة عبير العلي، ويديرها الشاعر عبدالله بن صد. ويعقب الأمسية توقيع الحربي لديوانه الجديد "حديث الهدهد". وينتظر الوسط الثقافي في منطقة عسير هذه الفعالية التي يصفها البعض ب"النوعية"، حيث عرف الحربي على المستويين المحلي والعربي من خلال دواوين أشهرها "بين الصمت والجنون" عام 1983، و"ما لم تقله الحرب" عام 1985، و" خديجة". وبدأ الحربي الذي عرف اسمه كأحد أشهر شعراء الحداثة العمل في مجال الإعلام الثقافي منذ عام 1983، وأسس وأشرف على الملحق الإبداعي الشهير (أصوات) الذي كانت تصدره مجلة اليمامة منذ عام 1986، وأسهم ذلك الملحق المميز في اكتشاف وتقديم العديد من الأصوات الكتابية والشعرية التي تتقدم المشهد الإبداعي اليوم، وما زال يكتب مقالات منتظمة في بعض الصحف والمجلات المحلية والعربية. يذكر أن نادي أبها الأدبي يستعد حاليا لاستضافة كوكبة من مبدعي منطقة جازان ضمن سلسلة استضافاته لبعض الأندية الأدبية في المملكة التي بدأها بنادي تبوك الأدبي منذ حوالي أسبوعين.