نفت جبهة الإنقاذ الوطني في مصر أمس، وجودَ أي بوادر للانقسام داخلها، مؤكدة أنها ما تزال متماسكة رغم الانتقادات التي وجهت إليها من جانب بعض شباب الجبهة، بسبب وجود حزب الوفد داخلها. وجددت التأكيد على أهمية "توحد كافة القوى الوطنية في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد". جاء ذلك على خلفية ما أعلنه المتحدث باسم حزب الوفد عبدالله المغازي، الذي أشار إلى أن رئيس الحزب السيد البدوي، دعا الهيئة العليا لاجتماع طارئ الجمعة القادم، وذلك بناء على طلب من أعضاء الهيئة العليا والشباب؛ لبحث التصريحات التي تكررت أكثر من مرة من بعض قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، بأن شباب أحزابهم يرفضون وجود حزب الوفد ضمن الجبهة". وقال: "قيادة الحزب حاولت أكثر من مرة تجاوز هذا الأمر، ولفتت النظر إليه في أحد الاجتماعات، وإذا كان لشباب تيار معين اعتراض على مواقف حزبنا السياسية فهذا من حقه، ومن حقنا أيضا أن نتخذ ما نراه لصالح الوطن والمواطن، دون أدنى اعتبار لرأي من يختلفون مع ثوابتنا وأفكارنا ورؤيتنا السياسية". وبدوره أكد عضو الهيئة العليا للحزب الديموقراطي الاجتماعي، أيمن أبو العلا، أن جبهة الإنقاذ ما زالت متماسكة، وليست هناك أي انقسامات في صفوفها حتى الآن. وقال في تصريحات إلى "الوطن"، "تحفُّظ بعض قيادات وشباب الجبهة على وجود حزب الوفد ضمنها لا يعبر عن أي مشاكل داخل الجبهة"، مؤكدا ضرورة موافقة اللجنة العليا للانتخابات على وجود مراقبين دوليين على الانتخابات، حتى تكون ضمانا لانتخابات نزيهة، ونتفادى التشكيك فيها كما حدث في قضية الاستفتاء على الدستور، على حد قوله. من جهة أخرى أكدت الجماعة الإسلامية أنها تخطط للفوز بأكثر من 50٪ من المقاعد في الانتخابات البرلمانية القادمة، وقال رئيس مجلس شوراها بأسيوط حمادة نصار في تصريحات أمس، "لن نتحالف إلا مع التيارات صاحبة المرجعية الإسلامية، ومن الوارد أن تخوض الحركة الانتخابات البرلمانية منفردة، خاصة وأنها لم تمثَّل في الانتخابات البرلمانية السابقة وفقا لشعبيتها في الشارع". في سياق منفصل، قرر النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله رفع أسماء 10 شخصيات من رموز النظام السابق من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، والمنع من التصرف في أموالهم السائلة والمنقولة والعقارية في قضية هدايا مؤسسة الأهرام، حيث قاموا بسداد قيمة ما حصلوا عليه من هدايا خلال الفترة من عام 2006 حتى عام 2011. وضمت القائمة رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحي سرور، ورئيس الوزراء أحمد نظيف، والوزراء حاتم الجبلي، ومفيد شهاب، وأبو الوفا رشوان سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك.