في الوقت الذي يصر فيه بعض أصحاب المقاهي وال"كافي شوب" في جدة على تقديم المعسل في الأماكن المغلقة، على الرغم من مرور ما يزيد على شهرين على تطبيق قرار منع التدخين، أكد المتحدث الرسمي بأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري، أن العمل جار بقرار منع التدخين في الأماكن المغلقة. ونفى في تصريح إلى "الوطن" توقف العمل بالقرار، مشيرا إلى أن آخر إحصائية بينت أن عدد المواقع التي تم تفتيشها منذ تطبيق القرار قبل حوالي شهرين وصل إلى 305 مطاعم وكافي شوب، لافتا إلى أنه تم إغلاق 54 منها. وبين أن النظام يتضمن إعطاء تعهد في المرة الأولى تليها غرامة مالية انتهاء بإغلاق المحل المخالف، مشيرا إلى أن أي موقع مغلق يقدم المعسل يعد مخالفا للنظام. وأكد عدم وجود استثناءات، مضيفا: "أن القرار لا يزال مفعلا ومعمولا به حتى الوقت الحالي"، مبينا أن الجولات الميدانية والبلاغات التي يقدمها المواطنون والمقيمون ستقف للمخالفين بالمرصاد. ورصدت "الوطن" في جولة ميدانية لها على عدد من المطاعم وال"كافي شوب" والمقاهي الشعبية في مختلف أنحاء جدة استمرارها في تقديم المعسل بأسعار تتراوح ما بين 50 و150 ريالا. وبينما لجأت بعض المقاهي إلى إسدال الستائر وفتح أبوابها لزبائنها فقط، اتجهت أخرى إلى وضع طاولات أمام المطاعم والكافي شوب وتقديم الشيشة فيها. من جهته، أوضح المواطن ماجد الغامدي البالغ من العمر 29 عاما أن عددا كبيرا من المطاعم والكافي شوب التزمت بتطبيق القرار فور صدوره، مبينا أنه أصبح حاليا حبيس الأدراج، مؤكدا عودة التدخين في الأماكن المغلقة. أما المواطن محمد الميباري فلفت إلى أن أسعار المعسلات في جدة أصبح مبالغا فيها، مشيرا إلى أن سعره لم يتجاوز في السابق ال40 ريالا، فيما يتراوح الآن ما بين 50 و150 ريالا وسط عدم ممانعة من الزبائن الذين لا يجدون البديل إلا في منازلهم. وأرجع زيادة الإقبال على التدخين إلى الجو المعتدل في جدة حاليا، خاصة في الأماكن المفتوحة التي شهدت ازدحاما كبيرا، مشيرا إلى أن الإقبال عليها سيضعف كلما زادت درجات الحرارة، وسيلجأ الجميع إلى الأماكن المغلقة مرة أخرى. من جهته، أشار مدير أحد الكافيهات بشارع صاري بجدة، إلى أنه اضطر إلى إخراج المعسلات إلى خارج الكافي شوب متحملا بذلك مخالفة عدم وجود تصريح بالشيشة خارجا، خشية الإغلاق، موضحا أن منع المعسل سيمنع قدوم الزبائن.