لليوم الثاني على التوالي كان مشهد الزحام والفوضى هو سيد الموقف خلال توزيع جمعيات نجران الخيرية إعانات مالية، وفيما انتقد بعض المواطنين آلية التوزيع العشوائية، اتهم بعضهم إدارة الجمعيات بعدم توزيع المبالغ المالية على مستحقيها. وتذمُر مستفيدي جمعية البر الخيرية بحبونا وحائرة السلم من غياب التنظيم والعشوائية أثناء مراجعتهم لاستلام مساعداتهم، وأكد المواطن محمد لسلوم أن مئات المستفيدين توافدوا إلى مقر الجمعية في الصباح الباكر وبعد أن وقفوا في طوابير الانتظار لساعات حضرت الدوريات الأمنية للتنظيم وطلبت منهم إبعاد سياراتهم إلا أن أغلبهم فضلوا البقاء في الانتظار خوفا من أن تضيع عليهم فرصة الاستلام وبعضهم الآخر لم يسمع النداء وبعض منهم كبار في السن إلا أنهم تفاجؤا بعد الرجوع إلى سياراتهم بوجود قسائم مخالفات على سياراتهم. وأضاف المواطن ناصر اليامي أن التزاحم والتدافع بين كبار السن والمرضى منظر مؤسف وكان من المفروض وضع خطط تنظيميه للحفاظ على سلامة المستفيدين من الجمعية، مؤكدا أن المستفيدين من الجمعية شريحة محددة من المجتمع وهو العجزة وكبار السن والأيتام والأرامل وأصحاب الدخل المحدود وأن من شروط الاستلام الحضور شخصيا وأغلبهم غير قادر على تسديد تلك المخالفات خصوصا أنهم يجهلون أنها تتضاعف إذا لم تسدد في وقتها. من جانبه، أكد مدير جمعية حبونا الخيرية بحبونا عبدالرحمن الأحمري أنه جرى التواصل مع أحد التجار لتوزيع زكاته على المستفيدين بالجمعية، مشيرا إلى أن آلية التوزيع اعتمدت على من أحضر الأوراق الثبوتية المتمثلة في أصل بطاقة الأحوال وأصل كرت العائلة وكرت الجمعية وأصل الوكالة الشرعية للوكيل الشرعي. من جهته، أوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية بنجران راكان الشريف ل"الوطن" أمس، أن إدارته جهة إشرافية على الجمعية وليس لها علاقة بآلية التوزيع، فيما امتنع الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الرائد عبدالرحمن بن محمد الشمراني عن التعليق.