يلجأ بعض باعة بطاقات الجوال المسبقة الدفع "الجديدة" إلى حيلة بيع أرقام الهوية مع كل رقم جوال، وذلك تفادياً لفصل هذه الأرقام خاصة بعد قرار هيئة الاتصالات السعودية الذي يلزم المشتركين بتحديث بياناتهم وإلزامهم بكتابة رقم الهوية مع كل عملية شحن للبطاقة. وكشف مدير العلاقات العامة بهيئة الاتصالات السعودية سلطان المالك ل "الوطن" أن مثل هؤلاء الباعة لا يمكنهم الاستمرار بهذه الطريقة، خاصة أن هناك قوانين مشددة من الشرط وإمارات المناطق فيما يخص بيع أرقام الهويات. وبين المالك أن من أبرز الأسباب التي جعلت الهيئة تصدر قرار ربط شرائح الجوال وشحنها بالنسبة لمسبقة الدفع برقم الهوية هو أسباب أمنية واجتماعية وأخلاقية وإساءة الاستخدام من قبل البعض وأسباب اقتصادية تضررت منها بعض الشركات وأكثر من يستخدم مثل هذه الوسائل هم من ضعاف النفوس. وتوقع المالك خلال الفترة المقبلة زيادة في عدد اشتراكات المفوترة عن بطاقات مسبقة الدفع. وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد كشفت في العدد الثالث عشر من نشرتها الإلكترونية أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ 35.1 مليون مشترك بنهاية الربع الثالث والرابع من 2012 وكان النصيب الأكبر منها للبطاقات المسبقة الدفع بنحو 85٪ وبنسبة انتشار لخدمات الاتصالات على مستوى المملكة 181.2٪. وبينت الهيئة في تقريرها الأخير الذي أصدرته في أواخر ديسمبر 2012 انخفاضا ملحوظا بأعداد الاشتراكات في البطاقات المسبقة الدفع وذلك بسبب قرار تحديث بيانات الأرقام وربط شحن الشرائح برقم الهوية مما أدى إلى إلغاء مجموعة كبيرة من الشرائح مجهولة الهوية.