واجهت هيئة الغذاء والدواء السعودية، تصعيدات حكومة البرازيل برفع دعوى قضائية ضد إجراء المملكة بحظر استيراد لحوم الأبقار البرازيلية؛ بسبب إصابتها ب"جنون البقر"، بأنها مستعدة لكل شيء، مؤكدة أن إجراءاتها علمية ومدروسة بشكل دقيق ومهني. وقلل الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل، من شأن دعوى البرازيل المزمع رفعها للتظلم ضد المملكة، ضمن مجموعة دول إلى منظمة التجارة العالمية، لما ادعته تشويهًا لمنتجاتها، مبينا أن الهيئة مستمرة في حظر لحوم الأبقار، وأنها مدركة تماما لكل القوانين الدولية والإجراءات العلمية المتبعة، وأن إجراءاتها المتخذة سليمة. وأكد أن إجراءات الهيئة التي اتخذتها سليمة، مشيرا إلى أن الهيئة لم تتهم البرازيل بوجود حالة ل"جنون البقر"، إذ إن هذا من شأن منظمة الصحة الحيوانية العالمية التي تتخذ من باريس مقرا لها. وقال الكنهل ل"الوطن"، إن جميع الإجراءات المتبعة في حظر اللحوم البرازيلية مبنية على أساس علمي ومعايير دولية معتمدة، لافتا إلى أن البرازيل ليست على خطأ في أن تقاضي جميع الدول، مبينا أن المملكة ليست الوحيدة. وبين أن اقتصاد البرازيل يعتمد على اللحوم بدرجة كبيرة، مستدركا أن صحة المواطنين أهم من كل شيء، مؤكدا أهمية حماية المستهلك، مشددا على عدم تهاون الهيئة لحماية المواطنين، مشيرا في ذات الوقت إلى أن توجيهات ولاة الأمر بالمملكة صارمة بعدم التهاون بصحة المواطن، ولا يمكن أن ننثني خوفا من أنهم يدّعون، ونحن واثقون من إجراءاتنا تماما. وقال الكنهل: "مستعدون لكل شيء؛ لأن إجراءاتنا علمية بحتة، والبرازيل لا تلام؛ لأن اقتصادها يعتمد على اللحوم بشكل كبير، والمملكة من ال10 الكبار المستوردين من البرازيل". وزاد، إن هذا التوجه البرازيلي للتظلم ضد المملكة ليس بالأمر الجديد على الهيئة، إذ تعرضت المملكة لرفع عدة قضايا كسبت الهيئة الكثير منها، مرجعا هذا التفوق إلى كون الهيئة تعمل بشكل مهني وعلمي قائم على منهجية علمية. وأضاف أن الهيئة مدركة تماما لكل القوانين العالمية والدولية والإجراءات العلمية المتبعة في مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن الهيئة لم تتهم البرازيل بوجود حالة ل"جنون البقر"، مبينا أن هذا من شأن منظمة الصحة الحيوانية العالمية التي تتخذ من باريس مقرا لها. وبين أن منظمة الصحة الحيوانية العالمية تقول: إن هناك حالة جنون بقر في البرازيل، ومن حق الدول أن تتخذ الإجراءات التي تحمي مواطنيها، مشيرا إلى أنها المعنية بمتابعة مثل هذا المرض في العالم، وإصدار تقارير لجميع الدول، مبينا أن حماية المواطنين حق مشروع لكل بلد. وبحسب وكالة "وبي أي" الأميركية فإن مسؤولين برازيليين، أشاروا إلى أن مخاوف من كون لحوم الأبقار غير آمنة للاستهلاك البشري، لا أساس لها من الصحة، كما أن القيود التي اتخذها الشركاء غير مبررة، مبينين أن البرازيل تدرس ردا ستقدمه في حال لم ترفع الدول حظر الاستيراد. وقالت وزيرة التجارة الخارجية البرازيلية تاتيانا برازيريس، إنه ليس هناك أسباب منطقية أو صحية لوقف صادراتنا، لافتة إلى أن الرد على الدول التي حظرت منتجات بلادها سيكون من خلال منظمة التجارة الدولية، مشددة على أن الحكومة تدرس المعايير المناسبة لهذا الرد، وقدرت برازيريس أن 4.4% من إجمالي صادراتها تأثرت بالقرار. وحظرت كل من المملكة والأردن وجنوب أفريقيا، إضافة للصين واليابان وارداتها من اللحوم البقرية البرازيلية، فضلا عن تشيلي التي تعتبر أول دولة في أميركا اللاتينية تنفذ الحظر. وساهم حظر دولة تشيلي للحوم بتنامي الأزمة، حيث تعتبر المستورد الأكبر للحوم البرازيلية، وما تزال تأثيرات قرار الحظر على الاقتصاد غير واضحة المعالم. وكانت تحليلات خبراء الثروة الزراعية والحيوانية توقعت أن تعلن البرازيل معايير وإجراءات للقضاء على المشكلة، وبدلا من ذلك هدد البرازيليون بمقاضاة الدول التي تمتنع عن استيراد منتجاتهم.