حذّرت الولاياتالمتحدة نظام بشار الأسد مجددا من استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى أن أي استخدام من جانبه لهذه الأسلحة سيعد تجاوزاً لخط أحمر خطير. ورداً على تساؤلات حول أنباء عن استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين" ليس لدينا أي شيء يؤكد مثل هذه المزاعم". وعندما سئلت عن الزعم بأن الجيش السوري الحر لديه أيضا أسلحة كيماوية، وما هي التداعيات لو أن كلا من الجانبين وضع هذه الأسلحة موضع الاستخدام، قالت نولاند: ليس لدينا أي شيء يشير إلى أنه تم اختراق المخزونات الكيماوية للنظام السوري أو أنها نقلت من مواقعها. وأضافت "لقد سبق أن أوضحنا بجلاء أيضا أن هذا خط أحمر، وأننا نحمل نظام الحكم هناك المسؤولية عن سلامة وأمن هذه الأسلحة". وفيما إذا كان الأسد يمكن أن يكون جزءا من حكومة انتقالية في سورية، قالت نولاند: لقد سبق أن أوضحنا منذ أكثر من عام أن على الأسد أن يرحل، ولا نرى أي دور له في العملية الانتقالية. وهذا الموقف لم يتغير. وتشير التوقعات إلى أنه لا يوجد في واشنطن الآن من يتوقع أن يبقى الأسد طويلا. وقال الباحث الاستراتيجي الأميركي أنتوني كوردسمان "من حق أي شخص أن يقول ما يراه، ولكنني أعتقد أن السوريين قالوا كلمتهم. إن الحديث عن أن المعارضة السورية هي حفنة من الإرهابيين وأقلية تتلقى دعما من الخارج لم يعد يجد أي صدى. أما الحديث عن حلول تضمن بقاء الأسد لبعض الوقت فإن ما ينفيه عمليا هو الوضع على الأرض". وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورين قد ذكر خلال حوار تلفزيوني أن الأسد لن يستخدم الأسلحة الكيماوية. وقال ردا على سؤال حول الموضوع "كلا. نحن لا نعتقد أنه سيفعل ذلك. المشكلة هي سقوط تلك الأسلحة في أيد لا نعرف أصحابها".