انتقدت المفوضية الأوروبية أمس قرار السودان طرد مسؤولتين في المنظمة الدولية للهجرة تعملان في دارفور، بعد أيام على إضافة الإبادة إلى التهم الموجهة للرئيس عمر البشير. واعتبرت المفوضة الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا أن "الشعب السوداني سيكون أول المتضررين من هذا القرار البائس"، معربة عن "أسفها العميق" لقرار الإبعاد. وكانت السلطات السودانية سلمت الأربعاء الماضي إلى الايطالية لورا بالاتيني والإسبانية كارلا مارتينيز رسالة تطلب منهما "مغادرة البلاد خلال 72 ساعة". وتزامن الانتقاد مع وصول الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت جريشن، إلى الخرطوم أمس في محاولة لتعزيز جهود إحلال السلام. وسيزور جريشن خلال رحلته التي بدأت أمس وتستمر أسبوعين، قطر وأوغندا. وسيلتقي جريشن في الخرطوم مسؤولين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ويجري محادثات مع موفدين من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والنرويج والاتحاد الأوروبي. كما سيلتقي قادة من حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس البشير ومن الجيش الشعبي لتحرير السودان، بينما تجري استعدادات لإجراء استفتاء حول دارفور لزيارة مخيم للنازحين. وسينضم جريشن إلى وفد أمريكي إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي تبدأ في كمبالا في 19 يوليو الجاري. إلى ذلك، اتهم القنصل العام السوداني في مصر السفير بلال قسم الله جهات لم يسمها باستهداف بلاده، بقرار المحكمة الجنائية الدولية الجديد. وأوضح أمس أن مذكرة الاتهام الجديدة تعد محاولة لمواصلة استهداف السودان في العمق في ظل استعداده لمرحلة تاريخية، خاصة مع قرب الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر فى يناير المقبل.