في الوقت الذي تتجه فيه أنظار مستثمرين واقتصاديين عرب، إلى منتدى القطاع الخاص العربي الشهر المقبل، وسط ترقب ما ستتوصل إليه نقاشات إنشاء بورصة عربية مشتركة، تكون شركة خاصة مفتوحة للمساهمة من الأفراد العرب ويتم تشغيلها افتراضيا على شبكة الإنترنت لتساهم في جذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، أبدى الخبير الاقتصادي فضل البوعينين تحفظه حول نجاح الفكرة، مرجعاً ذلك إلى البيروقراطية الحكومية والعلاقات العربية المتوترة. وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين: "إنه على الرغم من إيماني التام بحاجة الدول العربية لإنشاء سوق عربية مشتركة وبورصة عربية مستقلة، إلا أن الإيمان بالحاجة لا يعني القدرة على تنفيذها، مبديا تحفظه على اقتراح إنشاء البورصة العربية. وأضاف البوعينين، أن الدول العربية لم تنجح في أي مشروع اقتصادي مشترك حتى الآن، مضيفا "وهذا يجعلني غير متفائل بنجاح الفكرة بسبب البيروقراطية الحكومية والعلاقات العربية المتوترة". ويرمي المشروع لإيجاد سوق مالية عربية متطورة ذات كفاءة وشفافية عالية تعمق الثقة في الاستثمارات العربية وتقدم خدمات تمويل واستثمار نوعية تخدم جميع الأسواق العربية، إذ من المتوقع أن تعمل البورصة العربية على الاستثمار وتوفير التمويل السريع لمشروعات التكامل الاقتصادي العربي والمشاريع النوعية والصغيرة والمتوسطة. كما يتضمن المشروع إتاحة فرصة التداول والمتاجرة في الاستثمارات المدرجة في سوق البورصة من خلال الوسطاء المحليين أو الدوليين الأعضاء في السوق، ومن المرجح أن يحتضن مرفأ البحرين المالي المقر الرئيس للبورصة، كما ستنشأ لها فروع في الدول العربية الأخرى. من جهته دفع مؤسس مشروع "البورصة العربية المشتركة " سفر الحارثي بعدد من المسوغات التي تعزز فكرة مشروعه أهمها الدور المأمول للبورصة الموحدة في توفير بيئة استثمارية جاذبة تتغلب على المعوقات التقليدية التي حدت من تدفق الاستثمارات للمنطقة العربية وتوفير خيارات متعددة من فرص الاستثمار المشتركة وإيجاد إطار موحد لإجراءات الطرح والتداول والإدراج إضافة لتوفير حاضنة استثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وحول أبرز ما يميز هذه البورصة قال الحارثي إن أهم ما يميز المشروع هو إنشاؤها من قبل القطاع الخاص واستقلاليتها وحياديتها تجاه الجميع ومن خلالها سيتم توحيد جميع المعايير والتسوية بين مختلف فرص الاستثمار في العالم العربي، وستضمن تلك الاستقلالية تخفيف عوائق الاستثمار البيني وتمكين المستثمرين بمختلف شرائحهم من حرية الاستثمار في مختلف الأسواق العربية أسوة بالبورصات العالمية.