تدهورت سريعا الحالة الصحية للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الأب)، بعد نحو 35 يوما قضاها في مستشفى بهيوستن بولاية تكساس، على إثر إصابته بالتهاب حاد في الشعب الهوائية. وقال المتحدث باسم فريق الأطباء المعالج جيم ماكراث، إن الأطباء اضطروا إلى نقل بوش إلى العناية المركزة بسبب عجزهم عن خفض درجة حرارته، وفشلهم حتى الآن في تحديد السبب الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة بوش. وأضاف "الرئيس لم يفقد وعيه وهو يتحدث مع الأطباء وطاقم التمريض، وتحيط به أسرته وهو يخضع لمراقبة على مدار الساعة، بينما نحاول معرفة السبب في هذه الحمى العنيدة، التي لم تفلح جهودنا حتى الآن في إنهاء أعراضها". وكان كثيرون من أبناء تكساس قد تجمعوا في ميدان رئيسي مجاور للمستشفى، وهم يحملون شموعا في علامة على القلق على حياة الرئيس الأسبق. وذكر ماكراث أن أسرة الرئيس تناولت معه وجبة عيد الميلاد، بعد أن اطمأن الأطباء إلى أن مكوناتها لن تؤثر على الحالة الصحية المتدهورة لبوش. ومن المتوقع أن يزور بوش الابن أباه خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض لشبكة "ان. بي. سي" التلفزيونية: إن الرئيس باراك أوباما يتابع الحالة الصحية للرئيس بوش بانتظام. وذكرت الشبكة أن عددا من المتخصصين في أمراض الشعب الهوائية توجهوا إلى تكساس لمحاولة مساعدة طاقم المستشفى على خفض درجة حرارة بوش، التي قال الأطباء إن استمرار ارتفاعها يمكن أن يؤدي إلى "أضرار وخيمة".