رفع المتظاهرون في محافظة الأنبار أمس شعار الشعب يريد إسقاط النظام في تظاهرة حملت اسم "أربعاء الكرامة" للمطالبة بتصحيح مسار الحكومة وإطلاق سراح المعتقلين واحتجاجا على اعتقال حراس وزير المالية رافع العيساوي، الذي دعا المتظاهرين إلى مواصلة اعتصامهم الذي شارك فيه عشرات الالآف من محافظات ديالى والموصل وميسان وبابل وذي قار، ونحو 200 شخص من محافظات إقليم كردستان. وناشد العيساوي المعتصمين أن يثبتوا على مطالبهم وأن يكونوا هم المفاوضين مع الحكومة، مضيفا أن هذا الحشد "لايمثل طائفة معينة بل يمثل كل مكونات الشعب العراقي"، رافعا لهجة التحدي بوجه المالكي. وقال إن الحكومة الحالية انتهجت سياسية افتعال الأزمات "مرة مع الأكراد ومرة مع العرب الشيعة وأخرى مع التيار الصدري"، مشيرا إلى أن "البلاد لا تدار بهذه العقلية"، وأن أفراد حمايته "مخطوفون من قبل ميليشيات وليسوا معتقلين".وفي السياق، أعرب أعضاء في ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي عن أملهم في أن تسفر الاتصالات مع التحالف الوطني بخصوص عناصر حماية العيساوي عن نتائج إيجابية تسهم في تجاوز الأزمة الراهنة التي انتقلت إلى الشارع العراقي. واستبعد النائب كامل الدليمي انسحاب قائمته من مجلس النواب كرد على اعتقال حماية وزير المالية.وبدورها كشفت عضو التحالف الوطني النائب عن ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر عن اتصالات مع "العراقية" لبلورة اتفاق على تفعيل دور القضاء والحد من تصعيد الأزمة. وهو ما شدد عليه المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، مشيرا إلى إمكانية التفاوض حول القضايا السياسية، موضحا أن "موضوع القضاء لا يوجد أي تنازل ونقاش، أما القضايا السياسية فباب الحوار مفتوح على كل شيء". وكان وفد من محافظة الأنبار بادر إلى لعب دور الوساطة بين رئيس الوزراء نوري المالكي والعيساوي سعيا لحل الأزمة.