تمكنت صباح أمس شرطة الجوة بمحافظة سراة عبيدة من إلقاء القبض على 99 مجهولا، كانوا مختبئين في غرف غير مسكونة بمكان مهجور، وبين رئيس مركز الجوة سعيد الشريف أن النائب سالم يحيى آل حجل أبلغ الشرطة هناك بوجود بعض مجهولي الهوية محتجزين في أحد المنازل التراثية المهجورة، وأن الضجيج والأصوات التي أحدثوها قاده للاهتداء إلى مكانهم، وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة التي انتقلت وألقت القبض عليهم. وأشار إلى ارتفاع رقم المقبوض عليهم من 99 إلى 113 منهم أحد المهربين "سعودي" وجد معه في سيارته اثنان من المجهولين، بعد أن مشطت الشرطة المنطقة المحيطة بالمنزل، مؤكدا أنه بحديثه مع مدير شرطة سراة عبيدة العقيد عبدالله الشهراني أكد أنه سيتم إرسال المجهولين إلى جوازات عسير تمهيدا لترحيلهم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي السياق ذاته وقع في ساعة مبكرة من فجر أمس حادث مروري في "عين الصعتل" بمركز الجوة نتج عنه إصابة 16 يمنيا مجهول الهوية، وخروج 3 بلا إصابات من الحادث، المصابون نقلوا إلى مستشفيات الحرجة وسراة عبيدة لتلقي العلاج، وإصاباتهم طفيفة ومستقرة. إلى ذلك أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان في حديثه إلى "الوطن" أن شرطة الجوة تلقت بلاغا من مواطن يفيد بوجود مجهولين في بيت مهجور، وعلى الفور تم تطويق المكان، وبفتح باب الغرفة، عُثر على 99 مجهولاً منهم 61 يمنياً والآخرون من جنسيات إفريقية متعددة، وأن حادثا وقع لسعودي صباح أمس يقوم بتهريب مجهولين نتجت عنه إصابة 16 مجهولاً ونجاة 3 آخرين، وتم تحويل المصابين إلى مستشفى الحرجة وسراة عبيدة. وفي الشأن ذاته، أُعلنت في مستشفى الحرجة صباح أمس حالة الطوارئ بعد تلقي المستشفى بلاغا بوجود حادث سيارة يستقلها عدد من المجهولين، وأوضح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير أن مستشفى الحرجة استقبل 13 حالة، وأنه تم استدعاء الطاقم الطبي والتعامل مع الحالات حسب الأصول الطبية المتبعة لإسعاف الحالات بإشراف مباشر من مدير المستشفى صالح آل صويان وبتنسيق مع إدارة الطوارئ والأزمات بصحة عسير. ولفت النقير إلى أنه تم تنويم حالتين بمستشفى الحرجة وتحويل 5 حالات حرجة إلى مستشفى سراة عبيدة، وإخراج 6 حالات بعد تقديم العناية الطبية اللازمة لهم وتسليمهم للجهات الأمنية. من جهته أكد شيخ شمل آل حيان آل السري تهامة قحطان الشيخ جابر بن مشبب كردم أن الحاجة باتت أكثر من ذي قبل لوجود دوريات أمنية مكثفة وبشكل مستمر للقضاء على ظاهرة التهريب التي باتت مستشرية في تهامة قحطان عموما ومركز الفرشة والجوة خصوصا، وقطع الطريق على ضعاف النفوس من المواطنين الذي يعمدون إلى تهريبهم بمبالغ قد تكون أحيانا كبيرة.